وقال: إن هذا المشهد المأسوي الذي يتنازع فيه المسلمون ويتقاتلون على عناوين الماضي بتشجيع من قوى الاستكبار والمحاور المرتبطة بها، بات يقتضي القيام بحركة فاعلة داخل الأمة لحماية قضاياها من خلال العمل لتشكيل محور إسلامي وعربي يحمل لواء الدفاع عن قضايا الأمة الكبرى وفي طليعتها قضية الدفاع عن الإسلام في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدفه، والدفاع عن القدس وفلسطين.
اضاف: إن الآخرين يعملون على تشكيل محاور داخل الأمة لتتقاتل وتتنازع أو لتتنكر لرسالة الأمة، من خلال عناوين الاعتدال أو محاربة الإرهاب أو ما إلى ذلك، مما لا يتصل بحسابات الأمة وقضاياها، بل يستهدف تطويق هذه القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولذلك فإننا نجد أن الأمة باتت في حاجة ماسة الى تقديم القضايا الاستراتيجية إلى الواجهة، وسحب الكثير من القضايا الخلافية والمذهبية المثيرة للجدل والتي يثيرها الإعلام المعادي أو الإعلام غير الواعي بطريقة انفعالية واستعراضية، ولتكن الأولوية في حركتنا السياسية والثقافية نابعة من حاجتنا لدعم قضايانا والحفاظ على قيمنا بدلا من التحصن والتمترس خلف عناوين لا تثير في الأمة إلا الشقاق والخلاف والنزاع في الأمة.
وشدد على اننا في يوم القدس العالمي، ندعو الى تشكيل محور إسلامي عربي فاعل يهتم بقضية القدس وفلسطين ويثيرها في المحافل ويدافع عنها في وجه كل محاولات التهويد، ويدعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات والوسائل المتاحة في ظل الضغوط والحصار والإرهاب الذي يتعرض له بفعل سياسة العدو وممارساته الإرهابية.
وخلص الى القول: أيها العرب، أيها المسلمون لقد أضعتم القضية الأساس كما أضعتم البوصلة في خضم نزاعاتكم وخلافاتكم وتوزعاتكم، فهلموا بنا للعودة إلى فلسطين القدس، لأن فلسطين لا تمثل القداسة في عنوان الإسراء والمعراج وعنوان المسجد الأقصى الشريف، بل تمثل القداسة العملية في كونها قضية المظلومين والمضطهدين الذين تنكر لهم الأقربون وحاربهم الأبعدون ووقفت العدالة الدولية تتفرج عليهم وتتنكر لحالهم.