أقامت حركة "حماس" في لبنان إفطارا في "مدينة الفرح" في صور حضره ممثلون عن القوى السياسية والروحية الفلسطينية واللبنانية، وفاعليات فلسطينية في الجنوب.
وألقى مسؤول "الحركة" أسامة حمدان كلمة اعتبر فيها انه "بعد التهدئة التي تنفذها حماس في غزة وفلسطين، نعد امتنا وشعبنا انه ستكون هناك جولة سيشهد لها العدو قبل الصديق"؛ وقال أن "خيار التسوية انتهى وخيار المقاومة سوف يبقى وسننتصر ونحرر أرضنا كما تحرر جنوب لبنان في العام 2000".
ورأى أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة يهدف الى تحويل المخيم الى نهر بارد آخر وتدميره. وإنهاء مشكلة اللاجئين وحق العودة، كما ان القتل يتم في وضح النهار في المخيم والقتلة معروفون وهم من يرفض حق العودة ويدمر المخيم وينهي الوجود الفلسطيني، إننا نعرف من يطلق النار ومن يعطيه الأوامر ويغطيه، ومن يغطيه هو من لا يؤمن بحق العودة ولم يكن مع هذا الحق في يوم من الأيام".
وأكد أن "عدم إعمار مخيم نهر البارد مخطط له وعدم إعماره سيرسل رسائل سلبية ليس فقط للشعب الفلسطيني بل للعالم اجمع". وانتقد حمدان الرئيس الفلسطيني أبو مازن "الذي قال لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل أيام ان 5 ملايين لاجئ فلسطيني ستؤدي عودتهم الى دمار "إسرائيل"، وأملنا وحلمنا سيبقى العمل على إزالة الكيان الاسرائيلي وعودة شعبنا الى أرضه وقدسه".
ولفت إلى أن "السلاح الفلسطيني وجد من اجل الدفاع عن حق العودة وان إسقاط الحق مرفوض تحت اي شكل ولن نقبل به. يحاول البعض أن يعطينا باسبورات ( من السلطة الفلسطينية) لكننا نؤكد تمسكنا بحق العودة؛ ونرفض ذلك العرض كما نرفض ما يسمى بلواء العودة ونجدد رفض التوطين.
وأكد أن "الفلسطينيين لم يبيعوا أرضهم بل قاوموا الاحتلال والعدوان الاسرائيلي وما زالوا، مشيرا إلى أن "رأس الفتنة أميركا وان الصراع الفلسطيني الحالي هو صراع بين خياري التسوية والمقاومة؛ هناك حوار فلسطيني قريب في القاهرة نرحب به لكنه من اجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتمسك بحق العودة والاتفاق. إن المقاومة خيار استراتيجي لاستعادة الحقوق الفلسطينية".