سليمان طالب الأمم المتحدة بإلزام "إسرائيل" الانسحاب من شبعا وكفرشوبا: لبنان بجيشه ومقاومته حرر اسراه ومعظم أراضيه
وكالات - 23/09/2008
طالب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بإلزام العدو الاسرائيلي بالإلتزام بالقرار 1701 واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والحصول على مواقع الألغام والقنابل العنقودية التي زرعها على الأراضي اللبناني"، داعيا "الدول المعنية إلى تأمين الأموال اللازمة لاستكمال عمليات نزع الألغام".
كما طالب سليمان في كلمته التي القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة مساء الثلاثاء "العدو الاسرائيلي بدفع الاضرار المتوجبة عن عدوانه على لبنان"، لافتا ان "لبنان شهد حربين إسرائيليتين وصولا إلى عدوان تموز 2006 الذي أدى إلى تدمير الجسور ومقتل العشرات من المدنيين وتسبب قصف إسرائيل لمحطة الجية (جنوب العاصمة اللبنانية بيروت) لكارثة بيئية خطيرة".
وقال سليمان "نجدد التزامنا بالقرار 425 إلا أن تعنت إسرائيل وعدم التزامها بقرارات مجلس اللأمن دفع لبنان إلى اعتماد خيارات أخرى غير الدبلوماسية"، مشيرا ان "لبنان تمكن بمساعي جيشه وشعبه ومقاومته من تحرير الجنوب في العام 2000"، ومضيفا انه "تمكن هذا العام من تحرير الأسرى من السجون الاسرائيلية". كاشفا ان "الأجهزة الأمنية اللبنانية وفي إطار سعيها لمواجهة عمليات الإرهاب الإسرائيلية تمكنت من إلقاء القبض على رئيس مجموعة مرتبطة بالمخابرات الإسرائيلية".
واكد سليمان "التزام لبنان بالسلام العادل والشامل ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت"، مطالبا "بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني".
ولفت سليمان ان "لبنان عانى من النكبة الفلسطينية فاستقبل ولا يزال مئات ألاف اللاجئين الفلسطينيين على أرضه الضيقة"، مذكرا ان "المجتمع الدولي بضرورة تأمين الأموال اللازمة للأنروا بانتظار إيجاد حل لموضوع الفلسطينيين".
وجدد الرئيس اللبناني ان "رفض التوطين هو عنصر أساسي من التوافق اللبناني"، موضحا ان "لبنان يرفض توطين الفلطسينيين على أرضه إذ أن ذلك يتعارض مع حق العودة كما يصعب على بلد صغير محدود الموارد تأمين العيش الكريم لأكثر من 400000 لاجئ على أرضه".
واشار سليمان في كلمته ان "الأمم المتحدة ساهمت في وضع الأسس والمبادئ لمواجهة الأزمات والتحديات التي وقفت في وجه تقدم لبنان"، معربا عن تقديره لدور القوات الدولية العاملة في لبنان(اليونيفيل)".
وفيما اكد سليمان "التزام لبنان بالمحكمة ذات الطابع الدولي التي أنشأت بقرارا من مجلس الأمن وصولا لتبيان الحق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق في لبنان رفيق الحريري"، قال ان "لبنان الذي يؤمن بالقيم يمثل أقدم ديمقراطية برلمانية في الشرق الأوسط"، مشيرا ان "لبنان يعتمد حرية الرأي والمعتقد والعدالة وينبذ الطائفية وقد عرف تداولا مميزا للسلطة وهو يتحضر لتنظيم انتخابات نيابية جديدة".
لقاءات
وكان قد أجرى الرئيس سليمان منذ وصوله الى نيويورك سلسلة لقاءات أبرزها مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وباشر لقاءاته في نيويورك بالاجتماع مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقر إقامته بحضور وزير الخارجية فوزي صلوخ وأعضاء الوفد اللبناني.
الرئيس سليمان طالب الوزيرة الاميركية بوجوب مواصلة دعم بلادها للبنان عبر تزويد الجيش والقوى الأمنية بالأسلحة والمعدات اللازمة لتمكينها من الدفاع عن الوطن ومواجهة المخاطر والتحديات، مشيراً الى أن أي حل في الشرق الأوسط لن يكون شاملاً ما لم تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، من جهتها جددت رايس الموقف الاميركي المعلن بدعم لبنان على مستوى المساعدات العسكرية واستفسرت من الرئيس سليمان عن المستجدات على الساحة اللبنانية بعد انطلاق الحوار وعن ملف العلاقات اللبنانية السورية ومسألة سلاح المقاومة.
الرئيس سليمان الذي كان شارك في حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الاميركي على شرف رؤساء الوفود المشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى لاحقا الرئيس السنغالي عبد الل واد وبحث معه العلاقات الثنائية ودور الجالية اللبنانية في السنغال. كما اجتمع برئيس البراغواي (فيرناندو لوغو) وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادلا دعوات الزيارة، ثم استقبل رئيس الجمهورية الرئيس القبرصي وتداول معه في المواضيع ذات الاهتمام المشترك حيث نوه الرئيس القبرصي بدور الجالية اللبنانية في تعزيز الحياة السياسية والاقتصادية في جزيرة قبرص.