وتابع "لم يكن الشهيد البطل خالد علوان أول المقاومين ولا آخرهم، لكن عمليته النوعية كانت علامة مضيئة ونقطة تحول في مسيرة الصراع مع العدو الذي احتل الأرض وانتهك الحرمات قبل أن يعلمه المقاومون درسا بليغا في كيفية انتزاع الحق ونيل الحرية وتحقيق السيادة الحقيقية، وما مناضلونا وشهداؤنا إلا فرسان الفجر الآتي من نصر أمتنا وعزها والمجد.ان اللوحة الرمزية المثبتة على رصيف "الويمبي" في شارع الحمراء تنطق بأبلغ من الكلام. إنها تنطق بوقفة العز التي لا تضاهيها وقفة. وان الرصاصات التي أطلقها الرفيق البطل خالد علوان في 24 أيلول 1982 ما زالت تدوي في آذاننا وعقولنا ووجداننا القومي، لأنها رصاصات الحق في وجه الباطل. ولأنها التعبير الحي عن روحية المقاومة الكامنة في شعبنا والتي حققت معادلتها المستمرة النصر تلو النصر.
ان مفهوم المقاومة مرتبط بموقع لبنان الطبيعي وبالصراع مع العدو وبالمسألة الفلسطينية المركزية. وان الواجب الوطني الحقيقي يعني التضحية من اجل كرامة لبنان ووحدته كما يعني الالتفاف حول المقاومة ونهجها وثقافتها ضد العدو الذي يهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته. وان كل فتنة داخلية في الماضي أو الحاضر أو المستقبل تصب في خدمة المشروع الاسرائيلي سواء علم مسببوها أو لم يعلموا".