وطنية-23/9/2008
إستقبل رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، في بنشعي اليوم ، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة الأمير طلال إرسلان، يرافقه السادة: مروان ابو فاضل، ومروان خير الدين، واكرم مشرفيه، وحضر الإجتماع من تيار المرده المحامي يوسف فنيانوس، وتم خلاله عرض للتطورات الراهنة.
وقال الوزير إرسلان عقب اللقاء:"لا بد أن نأتي الى هذه الدار لنستنكر ما تعرض له الشهيد الذي خسره ليس سليمان فرنجيه فحسب بقدر ما خسره لبنان. ونحن لنا موقف واضح وصريح ومعلن وهو أنه كل ما يضيم سليمان فرنجيه يضيمنا، وكل ما يعزز روحية سليمان فرنجيه وهي بالنسبة لنا الروحية الوطنية المميزة التي نشأنا عليها في هذه المدرسة الوطنية وهذا هو خطنا الثابت.
ففرنجيه ضمانة وطنية أخلاقية سياسية إجتماعية على مستوى الوطن بشكل عام، وشهادتي كما يقولون هي ''مجروحة'' فأقل شيء أستطيع أن أقوم به هو الوقوف إلى جانب فرنجيه في هذا الظرف لاعبر عن شعوري وعن هواجسي وعن تمسكي بهذا الموقف لأنني أعتبر أننا في الجبل إمتداد طبيعي لهذه العلاقة التاريخية التي تربطنا بسليمان فرنجيه، وبالتالي أنا اليوم في بنشعي لأعبر عن هذا الموضوع ولأذكر جميع اللبنانيين بأن الذي بدأناه في الجبل في السابع من أيار، وفي بيروت وإنتقل إلى طرابلس وإلى مناطق أخرى قد نكون نحن طرحناه بعد السابع من أيار إنما أريد أن أذكر اللبنانيين أن سليمان فرنجيه أخذ مبادرة المصالحة في عز الإنقسام اللبناني الذي كان سائدا في السنوات الثلاث الماضية وأعلن عنه. انما ومع الأسف لم تكن عند الفريق الآخر الجرأة الكافية لكي يواكب الوزير فرنجيه بخطوة المصالحة العامة التي إعتبر فرنجيه انه بطرحه لها يقدم خدمة وطنية ليس للموارنة أو للمسيحيين أو للشمال وزغرتا وإهدن وبشري بقدر ما هي موقف وطني يقدمه برسم كل اللبنانيين وقد قدمه أكثر من مرة ومع الأسف الشديد لم يحصل التجاوب".
اضاف:" انني أعتبر هذا البيت، وهذا الصرح الوطني، هو دار المصالحة اللبنانية الحقيقية خارج الإبتزاز السياسي وخارج الاستغلال السياسي، لأننا نعرف أن آل فرنجيه تاريخيا وسليمان اليوم يحرصون على دماء الناس وعلى دم العباد ولم يقبلوا بأي يوم من الأيام أن يتاجروا بالدماء أو أن يورطوا منطقتهم أو المسيحيين أو الموارنة أو أي مكان في لبنان بلعبة الدم وبالنسبة لنا هذا هو الموقف وهذا ما يجمعنا بالوزير فرنجيه الذي هو أخ وصديق عزيز".
وحول قراءته لخطاب الدكتور سمير جعجع قال إرسلان: "أكتفي بما قاله الوزير فرنجيه في مؤتمره الصحافي الذي يشكل ردا واقعيا وجريئا، وقد جاء للمصلحة الوطنية العامة التي عبر عنها الوزير فرنجيه بكل صراحة في مؤتمره الصحافي، وقد هنأته على ما قاله وميزة فرنجيه في هذا الوطن أنه بين القلة من رجال السياسة أن ما في قلبه على لسانه ولا شيء مكتوما عنده, بل هو واضح للجميع وامام الجميع ومن يريد أن يجاري الوزير فرنجيه في هذا الموضوع عليه أن يتمتع أقله بنفس الركيزة القائمة على الصدق والتعاطي بكبر مع اللبنانيين".
من جهته قال فرنجيه: نحن نرحب بالصديق الأمير طلال، ونحن نعتبر زيارته زيارة أخ عزيز الى بيته في بنشعي، وليس عندي ما أضيف عن ما قاله الأمير طلال إلا أمرا واحدا وهو أن هذه العلاقة التي بنيت بين المير مجيد والرئيس فرنجيه وإستمرت بيني وبين المير طلال نأمل أن نورثها إلى أولادنا وهي تشكل مثال العلاقات اللبنانية اللبنانية بين كل الفئات، وهي علاقة بعيدة عن المصالح والسياسة بل المحبة الشخصية وبنفس الوقت يربطها أيضا المصير المشترك والتوجه الإستراتيجي المشترك في السياسة لذلك نقول اننا والمير على خط واحد وعلى درب واحدة وما يصيبه يصيبنا. ونحن الى جانبه من الشمال الى الجنوب وهذه هي العلاقة اللبنانية المثالية ولبنان لا يقوم وينهض الا بمثل هذه العلاقة النوعية وهذا هو التاريخ، واذا كان من احد يحلم بلبنان فإنه يحلم بالأشخاص الكبار أمثال المير مجيد والرئيس فرنجيه ومن خلالهم نرى لبنان الجميل، لبنان الشخصيات الكبيرة لبنان العلاقات الجيدة، لبنان احترام التنوع واراء البعض والاختلاف دون الخلاف وحل الأمور بالحوار . كانوا يجلسون الى الطاولة وكانوا يحلون اكبر الخلافات، لم يكن هناك نقاط لا بالدم ولا بالقتل ولا بالعنف ان شاءالله نستطيع ان نعود الى مثل تلك الايام والمراحل، واتصور ان العلاقة التي بيننا وبين المير طلال هي قديمة وعريقه، واقول هنا ان ما يحصل على الساحة الدرزية هو شيء حضاري أكان المير طلال أم وليد جنبلاط، فهذه امور حضارية واود ان اذكر المير طلال انه في 7 ايار عندما اتصلت للاطمئنان قال لي:''نيالكم لقد استطعتوا ان تحيدوا المنطقة المسيحية'' ولكننا نقول ان العنف حصل ليوم او يومين على الساحة الدرزية والقيادات الواعية استطاعت ان تنقذ الساحة الدرزية وأعادتها الى الوحدة الحقيقية، اما نحن اليوم فقد إستطعنا ان نحيدها ليوم او يومين اما الانقسام المسيحي فاجع وعمره 30 سنة والى اين هو سائر لا أدري، ما اقوله ان القيادات الواعية في اية ساحة هي القيادة القادرة على تحييد مناطقها وناسها وشعبيتها، ونحسد الساحة الدرزية على ما حصل فيها، ونحسد الامير طلال ووليد جنبلاط على هذا الوعي وانقاذ شعبهم، ولو كانت عندنا قيادات عندها نفس الوعي لما كنا وصلنا الى ما نحن فيه".