النائب كنعان: لن يكون هنالك رئيس بالنصف زائدا واحدا ولا حكومتان والخطورة في الفراغ السياسي لا في الفراغ الرئاسي
وطنية-15/9/2007
اكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان إن التيار الوطني الحر "له تاريخه المميز الخاص وواقعه، والتسميات التي تطلق من هنا أو هناك لا يمكنها تحييد موقعه الريادي بجعله تارة ملحقا وتابعا وتارة اخرى ضعيفا أو مشاكسا".
ورأى النائب كنعان في حديث تلفزيوني أن مبادرة الرئيس نبيه بري، "على الرغم من تنازلها عن مطلب تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني لم يكن يأت رد السلطة عليها إيجابيا لناحية المضمون، تنازل الرئيس بري لم يكن مشروطا الا بالاقرار بما هو مكرس دستوريا وعمليا في لبنان اي نصاب الثلثين، والتكتل يريد رئيسا للجمهورية قبل الاكثرية والحكومة، والتهويل بالنصف زائدا واحدا ليس مقبولاً وليس دستوريا، وهذا ما اقر به النواب غسان تويني وبهيج طبارة ومحمد الصفدي وغيرهم من فريق الاكثرية ايضا كما البطريرك الماروني"، مشيرا الى ان "الخطورة تكمن في الفراغ السياسي لا في الفراغ الرئاسي".
وأشار النائب كنعان الى أن "المطلوب رؤية واضحة وخارطة طريق لتنفيذ القرارات الدولية وفقا لما طرحه التيار الوطني الحر منذ أكثر منذ سنتين لا قبل إسبوعين من الإستحقاق الرئاسي، كما ورد في البرنامج الانتخابي لعدد من المرشحين للرئاسة بمن فيم النائب السابق نسيب لحود في برنامجه الإنتخابي للرئاسة، فقال ما قلناه منذ سنتين في وثيقة التفاهم، رؤية النائب السابق نسيب لحود تحدثت عن تحرير مزارع شبعا، وتحرير الأسرى والعمل لتحقيق إستراتجية دفاع تحت سلطة الدولة وطالب كنعان بوقف تأزيم الوضع، وعدم تفويت الفرصة حتى لا ندفع جميعا ثمن فرط البلد"، لافتا الى أن المجتمع الدولي وخصوصا الأوروبي، ليس متحمسا لإجراء إنتخابات رئاسية بالنصف زائدا واحدا"، مشيرا الى أنّ البطريرك صفير "مع التوافق على الإستحقاق الرئاسي".
وإعتبر أن "محاكمة التيار على النيات مسألة فيها تجن"، "إن تصرفنا بايجابية تفسّر إنتقائية وضعفاً، وإذا أخذنا موقفاً جازماً يعتبرونه مقاطعة للوطن، فيما السلطة تتجاوز الواقع الشعبي وتضرب بعرض الحائط كل مسعى توافقي". وأكد النائب كنعان أن الإستحقاق الرئاسي "لن يمرّ بالنصف زائداً واحداً كما لن تشكّل حكومتان، وما يطلقه العماد ميشال عون من تحذيرات كلّ يوم هدفه حث الجميع على الوفاق، لأنّ الهاجس الأمني ما زال يضغط على اللبنانيين في الشمال وغيره أو من حق الشعب اللبناني معرفة ما حدث في مخيم نهر البارد".
وقال: "نطالب بتشكيل لجنة نيابية وقضائية لأن الموضوع له علاقة بالقاعدة و الارهاب الدولي كما تحدثت قيادة الجيش اللبناني، وكما تبيّن من وجود أفراد عرب وغير عرب داخل المخيّم"، وأضاف كنعان التقصير الحكومي واضح لجهة دعم الجيش اللبناني عسكرياً، وما قامت به قيادة الجيش كان تلقائياً". اي دفاعيا"، اذاً من حق الجيش وواجبه ان يدافع عن نفسه وعن امن الوطن و المواطن".
وتمنى من المؤسسات القضائية والأمنية أن "تبقى فوق أي تجاذب سياسي داخلي حتى لا يتصدع لبنان، نحن ضدّ تسلّح أي فريق سياسي ومسألة سلاح حزب الله تحلّ على اساس القرار1701 وفق قراءة لبنانية مستمدة من الواقع اللبناني و المصلحة الوطنية العليا و بالتفاهم بين اللبنانيين".
وردا على سؤال بالنسبة لموقف السفير الأميركي جيفري فيلتمان من تهريب السلاح عبر الحدود السورية اللبنانية، طالب النائب كنعان بلجنة تحقيق لبنانية "لمراقبة الحدود اللبنانية السورية او بتحقيق دولى اذا تعذر ذلك، لاْننا في المبدأ ضد تهريب السلاح والتسلح خارج اطار الدولة و المؤسسات الشرعية".
وعن كلام تيري رود لارسن بشأن إنتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد، اشار النائب كنعان الى انه يملك معلومات عن الإتصالات التي اجراها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتوضيح كلام لارسن، كاشفاً عن معلومات تؤكد عدم تجاوز مسألة الثلثين بشأن إنتخاب رئيس الجمهورية.
ولفت الى ان "لا خلاف في الأهداف بين الولايات المتحدة والتيار الوطني الحرّ، والمشكلة بيننا وبين الإدارة الأميركية هي على الرؤية السياسية تجاه لبنان، لأنّنا نتمنّى من دولة صديقة كالولايات المتحدة أن تكون داعمة للبنان، والعماد عون ليس عدواً لها، وما نطلبه من السياسة الأميركية الاّ تجعل لبنان ساحة دولية للصراعات والتجاذبات وتصفية الحسابات، نحن عارضنا الولايات المتحدة الأميركية عندما تغاضت عن إحتلال لبنان، وخلافنا مع الإدارة هو على الأسلوب"، مشيرا الى أن التواصل مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان "قائم ولم ينقطع".