توقف المراقبون عند نشر أعداد إضافية من الجيش السوري في مناطق متاخمة للحدود مع لبنان وعلى طول مجرى النهر الكبير، الأمر الذي فسره البعض بأنه يأتي في سياق الضبط التدريجي للمعابر غير الشرعية والسيطرة الشاملة بهدف منع عمليات التهريب على جانبي الحدود.
وتحدث الأهالي القاطنون في القرى الحدودية عن انتشار واستحداث مواقع أخرى في منطقة دلني قبالة بلدة النورا الحدودية، وتعزيز للمواقع في حاويك بالقرب من منطقة جبل أكروم ووادي خالد.
وفيما تناقضت المعلومات حول أسباب هذا الانتشار، حيث ترددت أصداؤه في القرى الحدودية، نقل بعض العابرين كلاماً عن اجراءات لقمع مخالفات التهريب وتعزيز للمراقبة الحدودية خاصة في مناطق الشمال، فيما تكثفت الإجراءات الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية في مناطق العبودية والجوار، وتردد أنه تم توقيف بعض الأشخاص العابرين خلسة للحدود.
في هذه الاثناء نقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث عسكري لبناني قوله إن سوريا نشرت تعزيزات عسكرية على حدودها مع شمال لبنان في إطار "إجراءات امنية داخلية" بحسب دمشق.
وقال المتحدث للوكالة "إنه تم نشر حوالى عشرة آلاف جندي من القوات الخاصة السورية في منطقة العبودية على الحدود مع سوريا في شمال لبنان". وأضاف إن "بيروت طلبت توضيحات من دمشق حول هذه التعزيزات وسبب نشرها" وأن "دمشق اكدت انها اجراءات امنية داخلية لا تتخطى الاراضي السورية وليست موجهة اطلاقا ضد لبنان". وقال إن "السلطات السورية اكدت لنا ان هذه التعزيزات تهدف الى القيام بعمليات ضد التهريب داخل الاراضي السورية والتصدي لانتهاكات اخرى للأمن الداخلي".