استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، الذي قال: "بحثنا كل الأوضاع على الساحة اللبنانية، وطبعا سماحته يشجع دائما أجواء الوفاق بين اللبنانيين بجميع طوائفهم، وصاحب السماحة يراهن على الحوار الذي يجري برعاية رئيس الجمهورية، ولكن نحن نعتقد ان هذا الحوار، والذي بدأ البعض يحدد شروطه له، والذي بدأ البعض وضع شروطه على حلفائه في هذا الحوار قبل ان يضع شروطه على خصومه، كما سمعنا بالأمس في خطاب الدكتور سمير جعجع، فهذا الأمر لا يشجع أبدا على نجاح الحوار الذي يجري برعاية رئيس الجمهورية، ويبدو ان بعض الأطراف تذهب إلى الحوار وتمارس التكاذب، ان كان مع جماهيرها او مع بقية اللبنانيين، ويبدو ان بعض الفريق الآخر لا يملك حرية قراره للذهاب إلى الحوار بروح منفتحة او بنوايا طيبة، فهذا الأمر قد يعقد الحوار في الفترة المقبلة".
وأضاف: "ما أحببت ان اعلق عليه هو ما حصل بالأمس خاصة ما ورد على لسان جعجع، وهو حاول بالأمس أن يخوض بشعارات ديماغوجية معركة ضد بعض خصومه على الساحة المسيحية، هنا أولا أريد ان اعلق على أمرين: أولا يجب أن تكون المعارضة واعية لهذه المعركة التي تخاض في ساحة معينة وضد معارضين معينين للتهدئة في مكان، ويجري خوض المعركة في مكان آخر، وهذا أمر خطير أن يستفرد البعض بساحة معينة لخوض المعركة فيها تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية. الأمر الآخر كنا نسمع عن الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته، بالأمس شاهدناها على التلفزيون عندما رأينا صورة داني شمعون مرفوعة، وبالأمس عرفنا كيف يقتل القتيل ويمشي في جنازته، يوجد آلاف القتلى، وأنا معني كلبناني وليس كأهل ضحية، كيف يعتذر من الأهالي ويهاجم أولاد الضحايا، بالأمس اعتذر عن جرائم ارتكبها ومنها مجزرة إهدن وصب جام غضبه على الوزير سليمان فرنجية، فكيف يعتذر في نفس الوقت ويفعل ما فعله في اللحظة ذاتها".