النائب رعد
بعد الاجتماع الذي استمر لنحو ساعتين قال النائب رعد: "زيارتنا اليوم لرئيس تيار المرده سليمان فرنجية هي من اجل التأكيد على موقفنا المستنكر للاعتداء الآثم الذي حصل في الايام القليلة الماضية، ولننقل تعازينا لاسرة المغدور ولتيار المرده ولأهلنا في هذه المنطقة ولنحيي ايضا، في الوقت نفسه، الموقف الحكيم والعاقل الذي صدر عن سليمان بك فرنجية اثر الاعتداء، وهو موقف لا يستطيع احد ان يتوهم فيه ضعفا ولا يستطيع احد ايضا ان يراهن على تهور او انفعال من خلاله. هو موقف حكيم وعاقل يستطيع ان يوفر مناخات لتدارك فتنة يراد لها ان تستعر. ونحن دائما نراهن على حكمة القيادة العاقلة والموزونة والرصينة التي تحفظ لأهل الشمال حقوقهم، وترعى مصالحهم. ولقد كانت فرصة ايضا للتداول في مختلف الشؤون التي تهمنا بشكل مشترك. وكانت الآراء متطابقة. وهذا اللقاء يندرج في سياق لقاءاتنا الدورية التي نحرص فيها على التفاهم وعلى التداول والتنسيق المشترك".
سئل: يقول البعض ان شعار وطني دائما على حق تحول عندك الى شعار حزب الله وسوريا على حق، فما هو تعليقك على ذلك؟ اجاب: "هذا ان كان يعني شيئا بالنسبة الينا فيعني ان حزب الله يتماشى مع المصلحة الوطنية وسيبقى وطني دائما على حق".
وعن تناول رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" سمير جعجع لحزب الله في خطاب القداس، قال: "هو تحدث عن منطق عجاب وقد جسده بكل ما للكلمة من معنى من خلال المفردات التي استخدمها ومن خلال التعابير والوقائع التي استدل بها، الدولة القوية هي التي تقوى بكل ابنائها وبكل مكوناتها ولا يصح ان نطلب من احد المكونات القوية التي تدعم الدولة ان تضعف وان تضع سلاحها لتكشف البلد لعدوها على المستوى الامني والعسكري تحت عنوان تقوية الدولة. نحن حين نكون اقوياء نسهم بخطوات كبيرة في بناء الدولة القوية والقادرة".
وقال النائب رعد عن اعتذار جعجع عن كل ما سببه بالماضي وتسميته الاحتفال باحتفال المقاومة اللبنانية: "لا اريد ان اعلق كثيرا على هذا الموضوع، لكن بدا لي في الانطباع الاول ان الاعتذار كان مدخلا شكليا للهروب من المصالحة المطلوبة".
وعن المصالحات في بيروت ولا سيما مع "تيار المستقبل"، قال: "بتقديرنا ان أي مصالحات ينبغي ان يتوفر لها المناخ الملائم وهذا ما اصبح شبه منجز في الحقيقة، لكن احب ان أؤكد ان المصالحات المطلوبة والتي نسعى اليها هي مصالحات لا تفيد ولا تبدل لا في الموقع السياسي ولا في الخيارات السياسية ولا في التحالفات السياسية، المصالحة من شأنها ان توفر المناخ المؤاتي لاستكمال حوار او لاستئناف حوار ثان علنا اذا استكملنا هذا الحوار بنضج وموضوعية ومسؤولية وطنية نتوصل الى قناعة مشتركة".
فرنجية
من جهته، قال فرنجية: "نرحب بوفد حزب الله برئاسة الصديق الاخ محمد رعد واقول ان حزب الله و"تيار المرده" لهما ماض واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد، وهذا الحلف هو حلف طبيعي، ودعم المقاومة ابتدأ مع الرئيس فرنجية واستمر معنا وسيستمر مع اولادنا اذا اراد الله، وهذه قناعة كل انسان وطني لبناني ان يدعم مقاومته لتحرير اخر شبر من الارض وحتى تحرير آخر اسير وحتى الحصول على كرامة هذا الوطن وعلى استقلاله وسيادته الحقيقية. ونحن نؤكد دعمنا للمقاومة وسنستمر مع المقاومة ومع حزب الله بالذات ومن يرى ان ذلك يمكن ان يحرجنا على الساحة المسيحية فإننا نقول له ان صناديق الاقتراع هي التي تقرر من هو المحرج ومن المفروض على الساحة المسيحية".