المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون زار فرنجية معزياً: لا احد قادراً على تعطيل الانتخابات.. فرنجية: نؤكد تحالفنا مع التيار ونحن والجنرال مع الوفاق


وطنية - 20/9/2009
استقبل رئيس تيار المرده الوزير السابق سليمان فرنجية عند الخامسة مساء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وعقد معه اجتماعا لاكثر من ساعتين انضم اليه نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة والوزيران جبران باسيل وماريو عون والنواب: يوسف خليل، نبيل نقولا ،ابراهيم كنعان، نعمة الله ابي نصر، كميل خوري، وليد خوري ومنسق عام "التيار الوطني الحر" الدكتور بيار رفول والسادة نعيم شاهين، راني هاشم وبيار شديد وحضره ايضا النائب السابق اسطفان الدويهي، سليم كرم، المحامي توفيق معوض، المهندس زياد مكاري، وعن تيار المردة منسق الشؤون السياسية يوسف سعادة والمحامي يوسف فينيانوس. وعقد العماد عون وفرنجية مؤتمرا صحافيا مشتركا.

وقال العماد عون: "قمنا اليوم بهذه الزيارة لكي نعلن استنكارنا لجريمة بصرما ونقدم واجب التعزية لآل فرنجية من خلال معالي الوزير سليمان فرنجية الذي نقدر موقفه واحتكامه الى القضاء. وقام بأكبر خطاب تهدئة في منطقة لم تستقر بعد نفسيا من جراء الاحداث المؤلمة. وبالمناسبة اقول ان هناك كلاما كثيرا يقال عن المصالحة بين المسيحيين وفي المجتمع المسيحي واني اشير الى انه اينما وجد بعض الهامشيين في هذا المجتمع فانهم يسببون كل المشاكل ولا يمكن ان نقوم بتربية قائمة على العنف ونحكي في الوقت نفسه بالمصالحة بل يجب تغيير الخطاب العنفي لتثقيف الناس والترقي الى الامام لان اي تنافس سياسي يقوم على الاستفزاز لا شك انه سيؤدي الى صدامات والى قتل والى مشاكل ولذلك نطلب من جميع الفئات لا سيما فئات الهامشيين الذين لا يقتنعون الا بوسائل العنف بأن هذا ليس هو الاصول والمبدأ الذين يقولون به اما "حبونا" واما "خافونا" فلن نخيف احدا ولن نجعل احدًا يحبنا بالقوة بل يجب الاقلاع عن هذه العقلية التي مورست على الناس وبالمناسبة اكرر تعازيي لآل فرنجية ولاهل زغرتا ونحن متضامنون معهم لوضع حد لهذه الجرائم لان الاستفزاز الذي حصل في بصرما عمم على الكثير من المناطق في جبل لبنان وزحلة في سبيل ماذا؟ لم نعرف ولا نعرف. الذي يرغب في الصلاة على ارواح شهدائه لا يجب ان يستفز الاخرين ولا يقيم حفلة اعلانية تتحول تجارة بالشهادة لمعركة انتخابية وهذا الموضوع لن يغري احدا ولا احد سيتأثر لا بل على العكس سيكون له شعور معاكس عند الناس وللغاية التي ادعوا ان "الجناز" سيحققها وكنا نتمنى ان تكون دعوة للصلاة فيها نوع من التقوى والتأمل لكي لا نتكرر الحوادث وليس دعوة لمزيد من الحوادث ويستمر مسلسل الفتن".

وحول التخوف من انتقال الاشكالات الامنية الى الساحة المسيحية قال العماد عون: "ليطمئن الناس لانه عندهم قيادات واعية وما من مشكل يحصل الا ونضع له حدودا ونأمل الا نتكرر حادثة بصرما ويسقط ضحايا تعرضنا لحوادث كان فيها نوع من التعبئة الطائفية مثل ما حصل في جبيل وتجاوزناه كذلك في الجنوب حصل حادث قتل سنتخطاه ولن نترك اي حادث فيه اذى للمجتمع اللبناني ككل الا وسنضع له حدودا اما لمنعه واما نحد من نتائجه كذلك حصلت امور مماثلة في بيصور واغتيل الشهيد صالح العريضي وكل هذه الاحداث سنضع لها حدودا وسنمنع هذه الشبكة التي تترسخ في كافة المناطق من ان تلهب لبنان. قد يلحقون الاذى ولكن اكثر من ذلك غير قادرين على القيام به لا حرب اهلية ولا غيرها".

وحول الصور والاعلام التي رفعت على الطرقات بمناسبة القداس قال: "انها ليست طريقة صالحة ولا اعتقد انها ستوصل الى البعيد اهم شيء ان نعاملها باللامبالاة وليرفعوا الورق والصور بقدر ما يريدون،الناس من ورق لا ترضي احدا".

وعما اذا كان مرد الاحداث الامنية لعدم تضامن قوى 14 آذار او لان المصالحات التي تتم هي شكلية؟ قال: "هناك حالتان اما قطار المصالحة فيه كذب واما القوى التي تتصالح مع بعضها غير مسيطرة على واقع الارض واصبح هناك خلايا تقبض من الخارج وتتعامل معه".

وحول المسعى القائم للمصالحة المسيحية - المسيحية ومدى التجاوب معه من قبل التيار الوطني الحر؟ قال: "انا شخصيا لست على خلاف مع احد والتنافس السياسي مشروع لاننا في مجتمع ديموقراطي واذا هذا كان بحاجة الى مصالحة فلنعمل على الغاء النظام الديموقراطي ونعود الى الديكتاتورية وهذا شيء غير مقبول".

وحول موقف الكنسية من عدم تنفيذ ورقة الثوابت المسيحية ولو تم تنفيذها لكان بالامكان تجنب ما حصل في بصرما؟ قال: "لقد اظهرنا مع الوزير فرنجية في التوقيع على هذه الورقة كل ايجابية وليس فقط في هذه الورقة انما في كل المواضيع التي طرحت علينا ولكن كان هناك رفض من جهة معينة ولقد تأسفت كثيرا لانه لم يتم الاعلان عن هذه الجهة وظلت تعابير الرفض ترد على لسان المسؤولين الكنسيين بشكل عام كقولهم "السياسيون لا يقبلون" ولقد كنا نفضل لو كانوا حددوا من هي الفئة الرافضة ومن الذي يحضر دوما للصدام".

وسئل العماد عون عن ان الوزير فرنجية يعول على القضاء في حادثة بصرما ولقد كان لهذا القضاء مواقف معينة من احداث مماثلة كمسألة مارك حويك فماذا تقول للقضاء؟ فاجاب: "اطلب منه ان يكون جديا والقضاء عنده كل الدعم واذا تقاعسوا هذه المرة فالمشكلة ستكون كبيرة وبالمناسبة ذكرتم مارك حويك ولقد علمنا انهم اخرجوه بكفالة من السجن وهو غادر الى خارج البلاد ثم عاد وقام بمشاكل جديدة واني آسف لان القضاء لم يحدد يوما لمحاكمته".

وعن نظرته الى المسعى الذي بدأته الرابطة المارونية في اتمام المصالحة المسيحية قال: "عندما نحكي عن المصالحة ، فانه علينا ان نحدد اسباب الخلاف، لنتفاهم حولها. والمصالحة ليست مصافحة فقط, فاذا كانت فقط مصافحة، فلا مانع منها. ولنرى ما هو الخلاف، ومن يعتدي على من ليوقف الاعتداء, ومن يفرض على الاخر شيئا لا يرغب فيه, لكي نقول له انه يتجاوز حقوقه.الكلام العام لا يشفي غليل احد. علينا ان نعرف ما هو المطلوب منا, اذا ارادوا ان نصالح احدا وحتى تأخذ المصالحة معناها، فعلينا ان نعرف على ماذا سترتكز وماذا يريدون منها".

وتابع قائلا: "الزيارة في هذه المناسبة الاليمة, تفرض علينا ان نبرز تضامننا وموقفنا، ضد انتقال الاحداث، وطبعا قمنا بواجب التعزية ولا يمكن بعد اليوم القبول بمثل هذه التصرفات الاستفزازية،المتنقلة من قضاء الى آخر. وشخص ارعن يخلق حالة تكلفنا غاليا كثيرا، والمستقبل لنا. وادعو السلطات لتحمل مسؤولياتها. ولا يكفي ان نسمع من مجلس الوزراء انها مسؤولية السياسيين. فاين هي مسؤولية السياسيين في حادث بصرما؟ علينا ان نعرف اولا من حرض من؟ عليهم تحديد المسؤوليات وارفض ما سيصدر عن سلطات روحية او سياسية او صحفية فيضع الحق على السياسيين ، لا الحق ليس على السياسيين، قد يجوز ان يكون على سياسيين ولكن على صحفيين ايضا، وعلى روحيين ايضا. هناك اناس عندهم خطاب لا يشكل دعوة لثقافة الحوار والتفاهم، دائما هناك تصادم. وليس من الضروري ان تكون الدعوة الى التصادم مباشرة، قد تكون غير مباشرة".

وحول ما يقال من ان الاحداث ستؤدي الى تعطيل الانتخابات قال عون: "لا اعرف النوايا, ولكن ما من احد قادر على تعطيل الانتخابات, لانه ساعتها تقوم سلطة امر واقع تفرض عليهم.لذلك لا يجب على احد ان يلعب هذه اللعبة، لانها خطرة كثيرا ونحن لها بالمرصاد".

فرنجية
الوزير السابق سليمان فرنجية قال:"انها زيارة عزيزة على قلوبنا جميعا، والجنرال برهن ويبرهن دائما على انه اب لكل المسيحيين، واب لكل اللبنانيين. ونحن نؤكد على تحالفنا مع "التيار الوطني الحر" بقيادة الجنرال ميشال عون. ونحن دائما الى جانبه، في كل الظروف. ونقول نحن و"التيار الوطني الحر" وكل الافراقاء السلميين على الساحة المسيحية. مع الوفاق ومع الحوار ولكن كما قال الجنرال، ضمن كرامة كل فريق وضمن حق كل فريق.وعلينا ان نحفظ حقوق الجميع ليصل كل واحد في النهاية الى حقه. لانه عندما نذهب الى الحوار، يكون كل واحد متمتعا بكامل حقوقه. واني اتساءل لماذا تطرح دائما الصورة، وكأن الساحة المسيحية عرضة للمشاكل؟
لا ابدا الساحة المسيحية تستطيع ان تكون متماسك، اذا كان هناك اناس يريدون فعلا الوفاق، ولكن هناك من يطرح الوفاق ومن يريد الوفاق ومن يرفض الوفاق ودائما الذي يطرح الوفاق يتهرب عندما تصبح الاطراف جاهزة، ولا يقول هناك من رفض او من قبل وانا اتمنى على الفريق الذي يريد ان يجمع، اكانت بكركي ام رئاسة الجمهورية ام غيرهما ان تكون عنده نظرة للفريق الراغب في الوفاق، غير النظرة للفريق الرافض له،ودائما نرى ان البعض ينظر الى الفريقين نفس النظرة، لا بل ان الذي لا يريد الوفاق تتم مراعاته بطريقة اكثر من الذي يريد الوفاق.وما نريده انه عندما يطرح اي وفاق، ومعنا الجنرال عون لسنا ضده ولكن في نفس الوقت على الفريق الذي يريد ان يرعى ان يكون راعيا حقيقيا، وان يكون على مسافة واحدة من الجميع، وعندما يجد ان هناك من يعرقل، ان يفضح الذي يعرقل، واذا نجح يكون حقق مصلحة المسيحيين ومصلحة لبنان".

اضاف: "لقد تعبت الناس من الصراعات، وباتت بحاجة الى الراحة واذا اخذنا نموذجا التحالف بيننا وبين "التيار الوطني الحر" فهل نجد ان المجتمع المسيحي ارتاح له ام لا؟ مبسوط ام لا؟ واذا كان هذا المجتمع المسيحي موحدا حول الاساسيات واختلف حول بعض الامور الصغيرة ونحن على ابواب الانتخابات والخاسر هنأ الرابح واحترمنا بعضنا البعض ،ومبدأ الاكثرية والاقلية الحقيقية وليس مبدأ الاكثرية التي تلغي الاخر بطريقة غير ديموقراطية، نكون هنا نمارس فعلا الديموقراطية الحقيقية. اما اذا اردنا ان نفرض انفسنا بالقوة، وبالشكل الذي نراه اليوم فهذا لا يخلق الا الاستفزاز وردات الفعل والمشاكل وهذا الشيء ليس صحيا ولا سلميا لا للبنان ولا للطائفة المسيحية. ولذلك نقول نحن لا نريد ان نرفع اعلام "المرده" ولا اعلام "التيار الوطني الحر" على المنشآت العامة، نرفعها في منازلنا وفي منازل من يحبنا واليوم تصدر قرارات بمنع رفع اللافتات على المنشآت العامة،وتطبق كيفيا. فعندما رفع القوميون لافتات لهم في الكورة رفعت كلها، ثم جاء قرار من القائمقام او من المحافظ بالسماح لفريق معين برفع الملصقات واللافتات. فعندما تتصرف الدولة هكذا تترك انعكاسات في المجتمع.المنشآت العامة لكل الناس، والذي يريد ان يرفع صورة لاحد ليرفعها في منزله و"الظلم في السوية يكون عدلا في الرعية".

وقال:" نحن والجنرال عون مع اي وفاق، ضمن حقوق وحق كل واحد، وضمن كرامة كل فريق من الافرقاء، ولنراعي كرامات الناس وبالتالي تكون كل الناس مرتاحة".

وعن رأيه بتوسيع طاولة الحوار قال: "نحن مع التوسيع وعلى ان تقوم طاولة الحوار على مبادىء معينة. كان في الامس مبدأ "النواب الاربعة" نحن نقول حاليا اما ان يغيروا المبدأ او اننا نريد ان نبقى هكذا. والمبدأ السابق لم يعد ينطبق على كثير من الموجودين على طاولة الحوار. فاما ان نبعد هؤلاء او ان نضيف اناسا آخرين.اصبح المبدأ ينطبق عليهم خصوصا وان الوضع في البلد تغير. واذا بعد الانتخابات تغيرت الخارطة السياسية، فهل نظل نقول اننا سنبقى على هؤلاء الاربعة عشر انفسهم؟
بالامس كان هناك جو سياسي هو غير ما كان عليه قبل 7 ايار.وتغيرت بعد 7 ايار التوازنات السياسية في البلد، فهل يبقى المتحاورون انفسهم؟ اصبح البعض يرى نفسه مقصيا عن الحوار والبعض الاخر موجود على طاولة الحوار ولم تعد تمثل الا نفسها فكيف يكون هكذا الحوار؟".

وحول التناغم بين تيار المرده والتيار الوطني الحر واتهام البعض بان هذا التناغم يؤخر عقد اللقاء المسيحي الرباعي قال: "ان شاء الله يكون دائما الذي يعرقل هو التناغم ونحن نعتبر ان الذي يعرقل هو الخلاف. والتناغم يجب ان يجمع. ولا ارى في هذا الكلام اي منطق، خصوصاً مع بكركي التي عندما ترى اثنان اتفقا فهما ضدها. يعني اذا اتفقنا مع حزب الله وكنا حلفاء معه، وكان الجنرال عون مع ورقة التفاهم، صرنا نحن مع "ولاية الفقيه" واذا هم قبضوا من السعودية كل شهر ملايين الدولارات، فانهم مع لبنان . عندهم منطق لا نفهمه.

21-أيلول-2008

تعليقات الزوار

استبيان