كلام سماحته جاء خلال استقباله الوزير والنائب السابق محمود أبو حمدان والدكتور محمد عباس، حيث تم عرض للأوضاع العامة، وخصوصاً التطورات الأخيرة في منطقة البقاع الأوسط، ومساعي المصالحة التي بذلت مؤخراً في طرابلس وكذلك في البقاع.
وأكد سماحة السيد فضل الله ضرورة الاستعجال في معالجة ذيول الحادث الأخير في البقاع، والعمل على تحقيق مصالحة ميدانية، مشيراً إلى أننا ننظر بارتياح إلى مساعي المصالحة التي انطلقت في أكثر من موقع. ولكننا نتطلع إلى مصالحة في العمق وإلى دفع الناس للانفتاح بعضهم على بعض في شكل عفوي، ومنع التأثيرات السلبية للسجال السياسي من أن تترك بصماتها في الأرض الشعبية الطاهرة، لأن من أخطر الأمور أن يُقاد الفقراء إلى التقاتل تحت عناوين متعددة، ما تلبث الجهات السياسية المعنية أن تتصالح وتتوافق عليها أو على بعضها.
ورأى سماحته أن منطقة البقاع الأوسط في حاجة لرعاية خاصة من الدولة، وكذلك البقاعين الغربي والشمالي أسوةً بالمناطق المحرومة الأخرى، وذلك نظراً إلى المشاكل والصعوبات التي يعانيها العمّال، وخصوصاً المزارعين هناك، والتي لم تحظ بالاهتمام المطلوب في مختلف العهود وعلى مدى العقود الأخيرة، ولاسيما مع تفاعل الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان.