رأى رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي، خلال إفطار رمضاني أقامه على شرف سياسيين وفعاليات نقابية وعمالية ومهنية غروب الأربعاء في فندق رويال بلازا ـ الروشة "ان طاولة الحوار القائمة حاليا لن تكون لها مفاعيلها الإيجابية إلا بالعودة الحقيقية إلى المؤسسات وعدم تغييب القوى والشخصيات والجمعيات الأهلية الوازنة"، ودعاإلى أهمية الابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي، والذهاب فورا إلى إعلاء شأن المواطنة على أي شأن آخر.
واعتبر مخزومي "أن التركيبة السياسية تقوم اليوم على تقاسم المغانم مما يشجع على التعامل مع مصالح الوطن لا كملك وطني مشترك جامع، بل كبقرة حلوب يتقاسمها النافذون باسم الطوائف والمناطق والأحزاب والحوار والأمن".
وتخوف من "أن تكون البلاد مقبلة على أخطار كبيرة إذا ما استمر تجاهل تداعيات اتفاق الدوحة خصوصا لجهة قانون الإنتخاب الذي تم التوافق عليه في الدوحة"، معتبرا في ذلك ضرورة لإعادة النظر في النهج القائم على تجاوز الدستور من خلال تسريع تطبيق بعض مواد اتفاق الطائف.
ورأى"أن لبنان يفتقد فعلا إلى رجالات دولة، رجالات لدولة لبنان، لا لدول المنطقة المهيمنة على الطوائف والمناطق". وشدد على الدور الفاعل الذي يمكن لتيارات الاعتدال في المجتمع الأهلي من أحزاب وجمعيات وشخصيات مستقلة أن تمارسه في الضغط على الأطراف، المجتمعة في حكومة الوحدة الوطنية ولكن المنقسمة والمختلفة تقريبا على كل شيء باستثناء المحاصصات.