وتحدث شكر بعد اللقاء عن الحوار الوطني، مبديا تأييده الكامل له حتى نؤمن خروج هذا البلد من الأزمات التي تعصف به والمشاكل والفتن المتنقلة بإستمرار.
وإذ تمنى ان يصل الحوار الى خاتمة سعيدة، وهو واعد، غير انه دعا الى توسيع طاولة الحوار لتشمل اكبر عدد ممكن من التيارات والقيادات الممثلة للشعب اللبناني، معتبرا ان ذلك يشكل مصلحة للحوار الذي يهدف الى تأمين الإستقرار للبلد.
وقال: نحن مع توسيع طاولة الحوار لأن هناك قوى أساسية فاعلة ووازنة لها حضورها السياسي، وكانت بإستمرار مع حماية هذا الوطن ودفعت الغالي والرخيص على مذبح هذا الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي المتربص دائما وأبدا بلبنان وشعبه ومؤسساته.
ودعا الى وضع إستراتيجية وطنية حقيقية يكون عمادها المقاومة والجيش لأنهما الضمانة الأساسية لحماية هذا البلد، كما يجب ان يكون الأساس لهذه الإستراتيجية المواطنة السليمة الحقة التي تؤمن بالولاء المطلق لهذا البلد الذي تؤمن به، على ان يكون الدستور العنوان الرئيسي لمثل هذه الإستراتيجية، لأن الدستور هو الذي يحمي البلد والمؤسسات ويطبق كل القوانين.
ورأى ان ذلك يؤدي الى الوصول لدولة قوية وقادرة وعادلة، فهذه الدولة القوية، قوية بجيشها ومؤسساتها ومقاومتها من أجل جبه كل التحديات من جانب العدو الإسرائيلي الذي يتعرض له لبنان، ولا يزال حتى هذه اللحظة يتعرض لها من خلال الإختراقات والتعديات والإحتلال، وبالتالي لا يمكن الا ان تتضافر كل الجهود لمواجهة وجبه هذه التحديات من اجل حماية البلد وتأمين سلمه وإستقراره على الدوام.
وأيد شكر خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتمنى ان يكون هذا الخطاب خارطة طريق للقوى السياسية كافة، لأن العنوان الأبرز فيه هو الوحدة والتلاقي والمحبة والمصالحة الحقيقية التي بدأت في الشمال والجبل والبقاع الغربي، ونتمنى ان تعم كل لبنان، كما نتمنى ان يخرج البلد من كل الفتن والمخاطر التي يتعرض لها جراء المشاريع الخارجية التي تستورد الى هذا البلد لتأمين مصالح لا تعني لا لبنان ولا شعبه ولا مؤسساته.
وتمنى لطاولة الحوار بعد ان يتم توسيعها بتمثيل كافة القوى الممثلة لعدد كبير من الشرائح الإجتماعية والسياسية والثقافية، النجاح وان يتم التوصل الى مخارج لأزمة البلد الذي لم يعد يحتمل بسبب المشاريع الكبيرة المتربصة به، والتي علينا مواجهتها لتأمين السيادة والإستقلال وما نصبو اليه.