وبعد اللقاء، صرح النائب سعد: لم يعد مقبولا إستمرار مسلسل الحوادث الأمنية والإشتباكات والإغتيالات في مخيم عين الحلوة. وهذه الحوادث باتت بالغة الضرر والخطورة على المخيم ومدينة صيدا، بل على لبنان والقضية الفلسطينية عموما، بحيث لا تقتصر النتائج الخطيرة للحوادث على سقوط الضحايا والجرحى ووقوع خسائر مادية كبيرة ولا على إثارة القلق وترويع المواطنين في المخيم والتعمير ومنطقة صيدا، بل تشمل أيضا خسائر إضافية على الصعيدين الأمني والسياسي لبنانيا وفلسطينيا. تطال هذه الخسائر الوجود الفلسطيني في لبنان والقضية الفلسطينية، كما تطال صيدا عاصمة الجنوب ومدينة المقاومة ولبنان عموما.
أضاف: تزداد خطورة ما يجري في المخيم من حوادث في ظل المرحلة المهمة التي تجتازها الأوضاع في لبنان وفلسطين، والمؤامرات المتواصلة والتهديدات المتصاعدة ضد هذين البلدين. لذلك نحن ندق ناقوس الخطر وندعو جميع الفصائل في المخيم إلى الإرتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية والإنسانية من أجل وضع حد نهائي لما يجري.
وأعلن إستعداده الدائم لتقديم كل مساهمة إيجابية ممكنة إنطلاقا من إلتزامنا الوطني والقومي، وتعبيرا عن الإرتباط العميق بالقضية الفلسطينية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، محذرا، في الوقت عينه، من العبث بأوضاع المخيم، سواء من الداخل أم من الخارج ومن استمرار النهج السابق والممارسات التي لم تسهم في الوصول إلى الحل، مؤكدا أن الشعب لن يسكت عما يجري، ولن يغفر لمن يسيء إلى أمنه وإستقراره وقضاياه الكبرى.