رأى رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن "ان شكل ومضمون الحوار الذي بدأه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي يتابعه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لا يمكن أن يحقق المقصود منه، ويخرج لبنان من دائرة التخبط والاشتباك التي يعيشها منذ سنوات"، معتبراً في تصريح له اليوم "أنه لا بد من خطوة تحضيرية تسبق انعقاد جلسات الحوار بين الطوائف اللبنانية، تتولاها كل طائفة على حدة، للتوصل فيما بينها على رؤى مشتركة من القضايا المختلف عليها".
ورأى يكن "ان حدة الخلاف اليوم ليست بين الطوائف - على وجودها - ولكنها أشد وأخطر داخل كل طائفة" مشيراً الى "أنه يتعين على كل طائفة أن تتفق على أمور رئيسة ومصيرية وهامة، منها: أي لبنان نريد؟ أي نظام سياسي واقتصادي نريد؟ الموقف من وثيقة الوفاق الوطني (الطائف) وهل تمثل التعديل النهائي للدستور؟ أي انتماء للبنان نريد؟ الموقف من التدويل والفدرلة والتوطين؟ الموقف من المقاومة، ولبنان في دائرة العدوان والخطر الاسرائيلي المستمر؟.الموقف السيادي من مشاريع الهيمنة الاجنبية؟".
واشار الى "ان هذه العناوين الرئيسة وغيرها باتت موضع خلاف داخل كل طائفة، مما يجعل الوصول الى تفاهم مشترك حولها بين الطوائف أمرا مستحيلا" آملاً "أن يعي الجميع صواب ما تقدم ، وأن يولوا الأولويات الاهتمام الأكبر، فكم من خطى ومشاريع أسقطها غياب الاهتمام والالتزام بسلم الابجديات".