وأضاف: "إن من يريد ان يجري مصالحة معينة ينبري من ذاته من دون دعوة. هناك من انتقد بالأمس من بادر الى إيجاد وسيلة من وسائل الغاء كل الإحتقان في أي ساحة من الساحات، حرصا على النسيج، وهو ينتقد رمزية المقدسات، وما قام به هو في العام 2001، بحسب ما يدعي، ممنوع على غيره ان يقوم به في 2004. ما هذه النفسية التي تحمل ثأرا وحقدا؟ انها نفسية لا تقوم إلا على الفتن المتنقلة، وبالتالي إيجاد آبار وبؤر للتوتر، والأنكى أن من يقوم بكل هذه الموبقات يتحدث عن الوحدة".
واعتبر "أن من وضع المتفجرة أمام الكنيسة هو عقل إجرامي، لأن مسيرة المصالحة كانت تقتضي حكما المرور أمام الموقع القديم والإنطلاق الى موقع الجديد لممارسة كل الطقوس، بحضور كل نسيج الضيعة الإجتماعي، المسيحيين والمسلمين، بوتقة واحدة ينطلقون بمسيرة دينية إنمائية واحدة الى الأماكن المقدسة في الضيعة. وإن من وضع المتفجرة بطريقة تؤدي الى التحلل البلاستيكي، أراد أن تنفجر في الوقت الذي يجتمع فيه أهل الضيعة، ويكون قد سبق ذلك بعض المشادات. ولكن من هنا أؤكد ان بلاد جبيل أرض مقدسة، وعلى كل من يحاول ان يحرك الفتنة أن ينتبه. لقد سقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه وتعرى بعض الصبية. وبدا من النغمة السياسية أن الذي وضع المتفجرة، حضر البرمجة الإعلامية وراءها، وبقي حضور الشخصيات، من يدعون انهم شخصيات".
وختم: "أطمئنهم الى ان في جبيل وحدة عادات وطقوس وتقاليد، والأهم عندنا وحدة الثقافة، وبالتالي كل هؤلاء الدخلاء على ثقافتنا سيجدون أنفسهم منبوذين في بيئة لا وجود لهم فيها".