رحب رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي بالسباق الجاري حاليا بين المصالحات في ما بين بعض القوى السياسية وطاولة الحوار التي أطلق رئيس الجمهورية أولى جلساتها من قصر بعبدا، وتمنى "أن تكون هذه المصالحات ليست لمصالح آنية وانتخابية بل تتعداها إلى توافق على تطوير البلاد وأمنها واستقرارها".
وقال مخزومي: "إن لبنان بأمس الحاجة إلى مناخات الاستقرار والمصالحة، ولكنه أيضا بحاجة إلى نزع الفتائل السياسية التي تتفجر عند حاجة بعض السياسيين إليها"، محذرا من أنه إذا لم تجرِ العودة إلى المؤسسات الدستورية وضبط هذه السياسات ومنع السماح بها، باعتماد الدستور سقفا ومرجعا، فإن كل ما يجري يصب في خانة تحسين ظروف بعض القوى وشروط البعض الآخر، تمهيدا لإعادة إنتاج أزمات سياسية وفوضى أمنية على غرار ما يشهد اللبنانيون هذه الأيام في بعض المناطق وفي بعض شوارع بيروت".
وتساءل "إذا كانت هذه الحوادث الأمنية تأتي في سياق محاولة تمرير رسائل محددة بالتهديد الأمني"، محذرا من "استخدام أمن اللبنانيين مجددا في البازار السياسي القائم تحضيرا للإنتخابات النيابية المقبلة".