وعلى الاثر، صرح الوزير ارسلان: "تشرفت اليوم بزيارة هذا البيت الوطني اللبناني الاصيل أي منزل دولة الرئيس العماد ميشال عون لاكثر من سبب، من اهمها ان نعبر اولا عن احترامنا الشخصي له ولمسيرته الوطنية في هذا البلد ونؤكد تضامننا ومحبتنا وتحالفنا مع "التيار الوطني الحر" بقيادة العماد ميشال عون. ولا بد من ان اتقدم بالشكر للعماد عون على زيارة بيته الثاني في خلدة بالامس لتقديم التعازي بشهيد لبنان، شهيد المقاومة في لبنان شهيد وحدة لبنان وعروبته، رفيقي الشيخ صالح العريضي. رغم انني اعتبرت ان دولة الرئيس العماد عون هو الذي يتقبل التعازي بأي ضحية لبنانية وطنية لان لا احد في لبنان احرص منه على الدماء الزكية والدماء اللبنانية الوطنية".
اضاف: "النقطة الثانية التي اردت ان آخذ بركة العماد عون عليها وسوف اعلنها، نحن اليوم دعونا الاخوان في الحزب الديموقراطي اللبناني والحزب الاشتراكي والاخوان في حزب الله الى اجتماع في الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم في خلدة وفاء لدماء الشيخ صالح العريضي، لشهادة الشيخ العريضي، لتكملة ما بدأناه في أيار أي المصالحة ولتعزيز هذه الروح الوطنية في الجبل وفي لبنان والذي اكد الجميع على ان المصالحة التي بدأت في الجبل تعم في كل لبنان. وهذا وسام شرف لنا نحن ابناء الجبل والعماد عون والاحزاب السياسية الباقية في الجبل. وانا اعرف حرص العماد عون الذي كنت اتفق معه في ادق التفاصيل بكل الخطوات التي قمت بها من ايار لليوم، ومن موقعين: موقع احترام دولته، ومن الموقع التحالفي الذي يربطني مع "التيار الوطني الحر" ومع الرئيس ميشال عون منذ ان أتى الى بيروت بعد غياب قصري عنه. وقتها كان البعض يعيرنا اننا متفاهمون انتخابيا، وقلتها حينها انه مهما كانت نتائج الانتخابات في 2005 فنحن سنبقى الى جانبه في السراء والضراء بالربح والخسارة سنبقى سويا لاننا نعتبر ان خطاب العماد عون وتوجهاته هي التوجهات الوطنية الاصيلة التي تربينا عليها في منزل المير ارسلان".
وتابع: "احببت ان اطرح كل هذه المسائل مع دولة العماد عون الذي بادر امس وبارك أي مصالحة تتم في لبنان حتى لو لم يعرف ان هناك اجتماعا سيتم اليوم لانه تقرر مؤخرا. هذه خامته وهذه نظافته، وتمسكنا نحن كلبنانيين، علما انني لست من الطائفة المارونية ولست مسيحيا ولكن اعتبر ان ضمانتي هي خطاب العماد عون الوطني والذي مثله على مدى السنوات الماضية لما فيه مصلحة لبنان ووحدته وقوته ومقاومته وسيادته واستقلاله، بتوجه لبنان الحضاري الثقافي الاجتماعي السياسي الاقتصادي الذي يشكل ضمانة عامة. هذه هي مسيرتنا مع "التيار الوطني الحر" اتمنى على الجميع ان يأخذوا هذا الامر بالاعتبار وانا طلبت من دولة الرئيس ان يدعو لنا بالتوفيق. وهكذا نعلن اليوم كما كان قد دعا لنا امس، اننا على ثقة تامة بكل احاديثنا الجانبية مع العماد عون انه يبدي الحرص الشديد الدائم وتشديده على الالفة والانفتاح والتواصل والمحبة بين اللبنانيين".
سئل: هل سنشهد لقاءات بين العماد عون وبين والنائب ليد جنبلاط وقوى 14 آذار؟ اجاب: "انا أعلن على رأس السطح، اني العب دور وساطة، ولكن انا طرف سياسي في البلد. وانا في تحالف ثابت وراسخ وليس هناك ما يزعزع علاقتي مع التيار الوطني الحر ومع المقاومة. اليوم اقول اني اضع كل جهدي ومستعد ان اقوم بكل دور يؤدي الى التقارب بين كل اللبنانيين من خلفية تحالفي الثابت مع العماد عون والتيار الوطني الحر.
اعتبر اني لا املك شيئا في هذه الدنيا الا مصداقيتي وهذا هو دار خلدة التاريخي والبيت الارسلاني والدور الذي مثله المير مجيد ارسلان يكفيني شرف عندما قيل اليوم في الصحف ان كل لبنان يلتقي في خلدة".
سئل: هل تلعبون دور تقارب بين الشيخ سعد الحريري والسيد حسن نصر الله؟ اجاب: "كلا لا العب هذا الدور الوساطي ولم يتحدث احد معي في هذا الموضوع".
سئل: لقد دعيتم رئيس الجمهورية لتوسيع طاولة الحوار، هل لقيتم صدى؟ اجاب: "نحن نطالب بتوسيع طاولة الحوار ولا نريد الدخول بالارقام انما يجب ان تكون طاولة الحوار متكافئة ولكن بغض النظر اذا كانت اقل من 14 او اكثر من 14. يجب ان تكون متكافئة. هذه هي الخلفية التي نطالب بها ونطالب العماد عون ان يقف معنا في هذا المطلب. ونحن رأينا ان هناك قيادة لها تمثيل وهي معنية".
سئل: هناك تقارب ارسلاني- جنبلاطي وقلت انك في تحالف مع التيار الوطني الحر. فكيف ستكون صورة الانتخابات المقبلة؟ اجاب: "انا واضح في هذا الموضوع. هذه المصالحة لها اعتبارات. قلت وصرحت اكثر من مرة هذه المسألة، في السياسة، انا طرف وانا متحالف مع العماد عون ومع السيد حسن نصر الله وهذا افتخر واعتز فيه. إن اراد احد ان ينضم الينا، فأهلا وسهلا فسنتحدث في الموضوع. ولكن، كما ان غيري اعلن انه سيخوض الانتخابات مع 14 اذار رغم جو المصالحة، نحن قلنا اننا سنخوض الانتخابات مع العماد عون ومع حزب الله والمقاومة. طلال ارسلان هو رأس حربة في مشروع سياسي في البلد واعتز وافتخر في هذا الدور الذي اقوم به".
العماد عون
اما العماد عون، فشكر في كلمة مقتضبة الامير طلال ارسلان، وقال: "نحن نتقاسم معه ثقافة الحوار والتفاهم. بالتأكيد نحن نتقاسم معه ثقافة الحوار والتفاهم والذي يقوم فيه اليوم هو اساسي في تثبيت الاستقرار في الجبل. وهو يكون مثالا صالحا لمد هذا الفكر وهذه المساحة على باقي الاراضي اللبنانية. بالامس طالبنا بتثبيت المصالحة واليوم نؤكد رغبتنا ودعمنا لتوسيع المصالحة لتشمل الجميع. نعتبرها هذه بداية ويمكن ان تكون خطوات ثانية لمد المصالحة ايضا على مستوى جميع القواعد الشعبية التي تشكل قاعدة السلام والاستقرار الوطني. نشكر سعادة المير على المبادرة الطيبة ونتمنى لكم النجاح".