بعد اللقاء، أدلى موسى بتصريح للصحافيين قال فيه: "أحب أن أعبر عن سروري بهذه الزيارة وبلقاء السيد الرئيس ميشال سليمان خصوصا في الظروف الحالية التي تسبق طاولة الحوار. وفي الوقت نفسه، يقتضي الأمر والظرف الإقليمي كله، التشاور بين الدول العربية وكبار مسؤوليها. هذا ما دار حوله اللقاء، وأنا سعدت كثيرا بصراحة الرئيس بالموضوعات المهمة التي تناقشنا بها وسنلتقي غدا صباحا، بإذن الله".
سئل: كيف تقرأ المصالحات في لبنان بداية في طرابلس واليوم في خلدة؟ أجاب: "كل مصالحة هي خطوة إيجابية وتساعد على عبور المرحلة الدقيقة التي كان يمر بها لبنان والآن بدأ يعبر هذه الظروف".
سئل: بالنسبة الى جدول أعمال جلسة الحوار، هل اطلعت عليه من رئيس الجمهورية وهل اتفاق الدوحة نص على جدول أعمال بالنسبة الى الاستراتيجية الدفاعية أو بالنسبة الى المواضيع الأخرى؟ أجاب: "هذا شأن لبناني، كما تعلمون. إنما اطلعت عموما على الأفكار الرئيسية لدى فخامة الرئيس حول جدول الأعمال".
سئل: ما هي الأفكار الرئيسية؟ أجاب: "غدا تعرفون".
سئل: هناك طاولة حوار إقليمية بموازاة طاولة الحوار اللبنانية. ما هو مدى نجاح طاولة الحوار الإقليمية حتى تتعزز فرص نجاح طاولة الحوار اللبنانية؟ أجاب: "ما هي طاولة الحوار الإقليمية؟ المشاورات موجودة في الجامعة العربية. والاجتماعات مع كل الدول العربية تركز على المشاكل الرئيسية. فكما تعرفون أن المبادرة العربية التي انتهت باتفاق الدوحة هي رهن التنفيذ والتطبيق الآن، بدءا من انتخاب رئيس إلى تشكيل حكومة إلى طاولة حوار. وطاولة الحوار برئاسة الرئيس سليمان شيء مهم. فلبنان له الآن رأس يفكر ويعمل ويحاول ضم الصفوف. وهذا شيء في غاية الضرورة الآن".
سئل: هل تتوقعون كجامعة عربية بت مصير سلاح حزب الله قبل بت مصير السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات؟ وثانيا هل من معلومات لديك عن شيء يحضر أمنيا إنطلاقاً من الوضع في الشمال خصوصا أن كل من يزور لبنان من العرب يحذر من خطورة الوضع هناك؟ أجاب: "كل من يأتي إلى لبنان يحذر من خطورة الوضع؟ أنا بدوري أقول إنني أحيي المصالحة التي تمت في شمال لبنان والتي انتهت بخطوات إيجابية مطلوبة ندعمها ونؤيدها ونبني عليها. أما في ما يتعلق بالسلاح، فهذا أمر متروك للحوار ولن اناقشه قبل الحوار ب12 ساعة".
سئل: هل تعتقد أن هناك عقبات كبيرة وصعبة تحول دون التوصل إلى المصالحة العربية-العربية خصوصا أن لبنان أرض خصبة للرسائل الأمنية من حين إلى آخر؟ أجاب: "المصالحة ما زالت في أول الطريق. وهناك صعوبات. وأنا أعتقد أن الظروف تمهد للتواصل والنجاح فيها".
سئل: ما هي توقعاتك في شأن طاولة الحوار لجهة إمكان تحقيقها لنتائج ما لمصلحة لبنان؟ أجاب: "نعم بكل تأكيد. لكن غدا هو مجرد بداية والكل مسرور بعودة الطاولة الحوارية لمناقشة كل المسائل. وانا أعتقد أن الابواب مفتوحة للتفاهم وللاتفاق حول كل المسائل التي تستدعي التوافق بين القادة اللبنانيين".
سئل: هل تبلورت لدى الجامعة العربية القضايا الخلافية؟ أجاب: "أية قضايا خلافية؟ واين؟ نحن لا نبلور حلولا للبنان خصوصا بعدما أصبح هناك حكومة وحوار وموضوعاته وجدول أعماله والمشاكل المطروحة فيه. كل ذلك سيناقش على طاولة الحوار وسيكون الحوار بناء".
عند الرئيس بري
وكان موسى والوفد المرافق زار رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة، في حضور النائبين علي حسن خليل وعلي بزي، وجرى عرض التطورات الراهنة والحوار الذي سيبدأ غدا.
وقال موسى بعد اللقاء: "أود ان اهنىء اللبنانيين بشهر رمضان المعظم. وانا سعيد انني سأقضي يومين من هذا الشهر في لبنان. والآن كانت لي زيارة لتحية الرئيس نبيه بري. وتطرقت الى ما هو اكثر من مجرد التحية. وبارتياح نحن نلتقي مرة أخرى كأصدقاء. وتكلمنا على الاعداد ليوم غد من اجتماعات الحوار في الجلسة الافتتاحية وايضا على الوضع اللبناني والاوضاع في المنطقة والعالم العربي. وكلها أوضاع تحتاج الى مزيد من العمل".
اضاف: "لا استطيع ان اقول الا اننا تكلمنا كلاما مفيدا جدا، وتبادلنا وجهات النظر في مسائل تهمنا جميعا كأخوة ومسؤولين عرب ومنها مهمتي غدا في الحوار".
سئل: ما هو رأيك بالدعوات الى توسيع طاولة الحوار؟ أجاب: "هذا خاص بالمتحاورين".
الوصول إلى المطار
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تحدث في كلمة مقتضبة لدى وصوله الى مطار بيروت الدولي، وقال إن لديه "قلقاً كبيراً في ما يتعلق بالعلاقات العربية - العربية"، مؤكدا "أن هناك عملا ديبلوماسيا يجري على هذا المستوى وليس من الضروري أن يكون علنيا".
وشدد موسى على أن "ملف التوترات العربية - العربية يجب اقفاله نهائياً"، وأعلن أن زيارته الى لبنان جاءت بناء على دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لحضور افتتاح جلسات الحوار، معربا عن سعادته للقيام ببعض الزيارات العاجلة تحضيرا لمؤتمر الغد.