إعتبر النائب السابق ناصر قنديل بعد تقديم التعزية للوزير طلال إرسلان باستشهاد الشيخ صالح العريضي، أن "جريمة إغتياله تحولت استفتاء على المصالحة الوطنية فسقطت أهدافها، والفضل الأساسي يعود الى السياق الذي أطلقه إرسلان في الجبل منذ احداث أيار".
أضاف: "ان إغتيال العريضي ليس بعيدا عن تصفية الحساب الذي أعلنته "إسرائيل" بحق كل من ساهم في تحقيق النصر للمقاومة في حرب تموز، حيث كان العريضي ركنا من أركان المساندة لخيار المقاومة".
وعن توصيف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع للعملية وللعريضي كجزء من استهداف 14 آذار، رأى أن "كلام جعجع له معنى واحد، وهو الإنزعاج الإسرائيلي من الإجماع على اتهام "إسرائيل" بالوقوف وراء الجريمة، ليثبت جعجع من حيث لا يريد انه لا يزال الأداة الإسرائيلية التي تتولى نفي التهمة عن "إسرائيل" عبر تلفيقات لم تعد تنطلي على أحد".
وعن طاولة الحوار الوطني لفت إلى أن "المفارقة تكمن في أن تركيبة الحوار الماضية جاءت أوسع تمثيلا من الحكومة التي كانت قائمة، وهذا هو مبررها، بينما الحكومة الحالية أوسع تمثيلا من صيغة الحوار التي أنجزت مهمتها في إتفاق الدوحة، وهذا ينسف مبرر هذه الصيغة للحوار، والمطلوب كي يكون هناك مبرر لطاولة حوار هو تمثيل يتسع أكثر من الحكومة الحالية، وإلا فالحكومة مكان أفضل من الصيغة الموروثة".
ودعا إلى "صيغة تتمثل فيها كل من الموالاة والمعارضة بعشرة ممثلين مناصفة من المسلمين والمسيحيين، ويترأسها رئيس الجمهورية ويجلس الى يمينه رئيس مجلس النواب والى يساره رئيس الحكومة، ويكون في صلب جدول أعمالها الجواب عن سؤال لماذا تفشل مؤسساتنا الدستورية في استيعاب الأزمات ونحتاج كل مرة الى طاولة حوار؟ وكيف نبني الدولة التي تمتلك القدرة على منع تحول الازمات السياسية الى أزمات وطنية كبرى؟".