تفقد العماد جان قهوجي أمس الألوية المنتشرة في الجنوب واجتمع الى ضباطها؛ وذلك في أول جولة له من نوعها بعد تسلمه قيادة الجيش؛ كما زار مقر قيادة قوات "اليونيفيل" في الناقورة؛ حيث وضع إكليلاً من الزهر على اللوحة التذكارية لجنود حفظ السلام الذين سقطوا في لبنان؛ واجتمع بقائد القوات الدولية الجنرال "كلاوديو غراتسيانو"، الذي رأى في زيارته شهادة "على الأهمية الإستراتيجية لشراكتنا مع الجيش اللبناني في سبيل السلام والأمن في جنوب لبنان"، واتجاهاً للمحافظة على الالتزام "ببذل الجهود المستمرة تنفيذاً لمهمتنا المشتركة".
وانتقل قهوجي بعد ذلك إلى بلدة حيث وضع إكليلاً من الزهر على ضريح اللواء الشهيد فرنسوا الحاج؛ ثم تابع جولته على مراكز الجيش في منطقتي بنت جبيل ومرجعيون وصولاً الى مجرى نهر الوزاني؛ وقال إنه خص منطقة الجنوب بجولته العملانية الأولى "انطلاقاً من أن المهمة الأساسية للجيش هي الدفاع عن حدود الوطن"، مضيفاً "إن هذه المنطقة التي طالما كانت بوابة القلق ومدخل الرياح الى الداخل، أصبحت اليوم بفضل صمود أبنائها وتشبثهم بأرضهم، وبفضل تضحيات الشعب اللبناني وجيشه ومقاومته، عصية على الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية، وتنعم بحالة مميزة من الهدوء والاستقرار، الأمر الذي يدل بشكل قاطع على وعي الجنوبيين واحتضانهم لجيشهم، الذي بدوره يسهر على حمايتهم وضمان أمنهم (..)"؛ ودعا قهوجي العسكريين الى "مزيد من اليقظة والجهوزية للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي محتمل، بكل الإمكانيات المتوافرة ومهما بلغت التضحيات، فلا شيء يعلو على سيادة الوطن وسلامة الشعب".