حمل رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي، خلال إفطار رمضاني أقامه على شرف سياسيين وإعلاميين الخميس الفائت في فندق رويال بلازا - الروشة، الحكومات المتعاقبة "مسؤولية الوضع المعيشي السيء للبنانيين حاليا".
واعتبر "أن اتساع الهوة في المداخيل بين الفئات الاجتماعية والتفاوت الكبير بين العاملين في مختلف القطاعات وتراجع قيمة التقديمات الاجتماعية وكذلك قصور المداخيل عن سد الحاجات الأساسية وعدم تطابق المهارات مع الاحتياجات المطلوبة في سوق العمل هو نتيجة إخفاق الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف".
وأعلن مخزومي "رفضه للتفرد بالتمثيل السياسي داخل أية طائفة أو مذهب على منوال ما يحصل داخل الطائفة السنية"، مجددا تأكيده على "أن أحدا لا يستطيع أن يخلع عن بيروت عروبتها" وداعيا إلى "الابتعاد عن المحاور التقسيمية التي ما فتئت تستغل إرث الشهيد الحريري السياسي لخدمة مصالحها الضيقة"، ورأى في ذلك "ضرورة للبنانيين جميعا ولبيروت العروبة الجامعة لأبناء الوطن من أجل مد الجسور مع كافة اللبنانيين".
كما اكد مخزومي "ان هذا ما سنسعى إليه بكل قوانا لمنع الفتنة بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وللوقوف صامدين أمام محاولة عرقنة لبنان"، مذكرا بـ "مواقف الحزب أيام الإحباط المسيحي الشهير ومن ثم مواقفه من المقاومة إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان وبعده، وهو يقف اليوم ليبعد شبح الظلم عن السنة الذين حشروا في زاوية التطييف والانعزال".
ووعد مخزومي اللبنانيين, "بالوقوف إلى جانبهم لأي فئة انتموا، والبقاء على العهد والسهر على مصالح الوطن والمواطن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية".