اعتبر رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي "أن أعداء لبنان، لا سيما العدو الإسرائيلي، لن يسكتوا إزاء إي وفاق أو مصالحة داخلية، بل سيسعون على الدوام الى تكريس الإنقسام والفتنة بين اللبنانيين، ومن هذا المنطلق يعمدون إلى إعادة الأجواء اللبنانية إلى مرحلة السخونة والفوضى، وبالتأكيد فإن العدو مستاء من عملية المصالحة في الجبل, ومتضرر من إتفاق الأطراف وتفاهمهم على أمن الجبل وحماية المقاومة".
ورأى "ان وحدة لبنان وسلمه وأمنه وقوته لا تلائم العدو الإسرائيلي, وكلما ازداد التماسك الداخلي وتوسعت دائرة المصالحات والتفاهمات فإننا سنجد من أعداء لبنان من سيعمل على هدم ذلك وإبقاء لبنان في دائرة الفوضى والفتنة، وإن طريق الوصول إلى مقام السلم والوحدة والتفاهم في لبنان طريق دونه عقبات كثيرة. وما حصل في إغتيال الشهيد صالح فرحان العريضي هو في إطار عرقلة المصالحات والتفاهمات بين اللبنانيين، وفي إطار منع الجبل من أن يكون ظهرا متينا للمقاومة".
وختم: "علينا اليوم أن نعرف ان إجراء المصالحات يجب أن لا يبعدنا عن التنبه إلى الخطر البغيض الذي يتربص باللبنانيين ويهدد سلمهم الأهلي".