وطنية- 11/9/2008
استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله السفير المصري أحمد البديوي وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وأجواء التفاؤل التي سادت أخيرا الساحة اللبنانية مع انطلاق عجلة المصالحات والاستعداد للبدء بالحوار الداخلي. وتم تقويم الأدوار العربية في المسألة اللبنانية، والخطوات المصرية الأخيرة في دعوة شخصيات تنتمي إلى المعارضة وغير المعارضة إلى مصر للتشاور في المسألة اللبنانية.
ورأى السيد فضل الله أن المسألة اللبنانية بدأت تدخل في نطاق الحلحلة، ولكن يؤمل من الدول العربية، وخصوصا مصر، أن تمارس دورها وتقوم بمبادرة حقيقية لإصلاح الواقع المأزوم والمتوتر في العلاقات العربية ـ العربية، مبديا خشيته من أن الإدارة الأميركية لا تزال تعمل لمنع الدول العربية من ترتيب علاقاتها فيما بينها بممارسة الضغوط في أكثر من اتجاه، كون إسرائيل المستفيد الأول من استمرار التباعد في العلاقات بين هذه الدول العربية وتلك.
وفي مسألة المصالحة اللبنانية الداخلية، رأى أن على الجميع تهيئة الأجواء الملائمة لسريان هذه المصالحة في شكل شمولي وواسع، ولكن شرط أن تنطلق من أسس سياسية وميدانية عميقة، وأن لا تبقى الأمور في نطاق اللقاءات الشكلية، بل أن توضع الآليات السياسية والعملية لمعالجة كل القضايا التي قد تشكل خطرا على أية مصالحة تحدث بين اللبنانيين.
وفي المجال الفلسطيني، شدد على أن تعمل السلطات المصرية على معالجة قضية معبر رفح بالطريقة التي تريح الجانب الفلسطيني وخصوصا في شهر رمضان، وحتى لا ينطلق الحديث من هنا وهناك بأن الفلسطينيين يتعرضون لحصار إسرائيل ولحصار عربي في الوقت نفسه، مؤكدا أن مصر تستطيع تقديم المزيد من الرعاية والحماية للواقع الفلسطيني، مع معرفتنا بحجم الضغوط التي تنهال عليها من كثير من المواقع الإقليمية والدولية، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية.