إعتبر رئيس "جبهة العمل الإسلامي" الدكتور فتحي يكن في تصريح له اليوم "اذا كان يراد للحوار الوطني أن يصل بالمتحاورين الى قواسم مشتركة ثقافية وسياسية تقرب وتختزل الكثير من الخلافات والتناقضات القائمة بين اللبنانيين، والمسؤولة الى حد كبير عن الصراعات والفتن والحروب الأهلية التي شهدها لبنان منذ نشأته، فيتعين أن تشارك كل التيارات والقوى الفاعلة والمعتبرة في هذا الحوار ولو كانت غير ممثلة في المجلس النيابي".
أضاف: "ان من أكبر وأوسع هذه القوى على امتداد الساحة اللبنانية هي القوى الإسلامية السنية على وجه التحديد، لأن القوى الإسلامية الشيعية ممثلة خير تمثيل من خلال حزب الله". وسأل "هل من المعقول أن تغيب وتستبعد الساحة الإسلامية السنية عن المشاركة في طاولة الحوار وهي اليوم الشغل الشاغل لكل اللبنانيين مؤسسات رسمية وأجهزة أمنية وزعامات وأحزاباً سياسية من كل الطوائف والمذاهب؟ هل من المصلحة اللبنانية استبعاد وتهميش القوى المتهمة دائما وأبدا بالتطرف والغلو، والتي بات الجميع ومن دون استثناء يتخوف من تناميها؟ ألا يكون من مبرر استفحال خطر هذه القوى تجاهلها وعدم الاستماع اليها وعدم مناقشتها؟".
تابع "على الجميع أن يعلم أن القوى الإسلامية السنية اليوم هي الأوسع انتشارا مناطقيا، والأكثر التصاقا وتأثيرا شعبيا، وأي موقف سلبي منها من شأنه أن يزيد في فاعليتها. لم يعد كافيا اليوم أن يتكلم باسم الجميع هذا الزعيم السياسي أو الإقطاعي أو ذاك، فتلك حالة قد مضت وانتهت، وليس لأحد أن يختصر الآخرين أو يلغيهم كائنا من كان".