أضاف "إن المصالحة السياسية يجب أن ترافقها مصالحة إجتماعية ومعيشية. وعلى الدولة أن تقوم بمسؤولية حماية الفقراء من غول الغلاء والفساد وأن تكون دولة للمواطنين لا دولة للمحتكرين والأثرياء والنافذين".
قنديل
من جهته، إعتبر "قنديل أن لبنان يدخل في مرحلة دقيقة وحساسة وأن الإشارات التي يمكن أن توحي بالتفاؤل أمامنا كثيرة، لكن الإشارات التي تدعو إلى القلق أكثر فكل اللبنانيين يقفون وراء المصالحة التي جرت في طرابلس ولكنهم متسائلون ما دامت ممكنة اليوم ألم تكن ممكنة قبل ثلاثة شهور؟ لماذا عذب الطرابلسيون بكل فئاتهم ثلاثة شهور حتى شاء سعد الحريري أن يفرج عن المصالحة وأن يفسح في المجال لأبناء طرابلس أن يعيشوا أمانا واستقرارا".
وأضاف: أنه "كما أوقف لبنان سنتين برفض الثلث الضامن للمعارضة ورفض تقسيمات قانون عام 60 ثم تبين أنه كان ممكنا قبولها قبل سنتين فهل سنبقى هكذا؟"
وأعرب عن خشيته "مما يدبر لإلغاء الإنتخابات النيابية". وقال "الأحسن أن يعمل ويستعد الجميع من الآن لتكون الإنتخابات في مناخ هادئ ومستقر يسمح للبنانيين بإعادة تشكيل سلطتهم وأن لا تكون الفزاعة التي أجبرتهم على الذهاب إلى المصالحة في طرابلس ضرورة من أجل أن يذهبوا إلى الإنتخابات في صيف 2009".
ورأى "أن إطلاق النار الذي كان يجري على جبل محسن كان هدفه تكتيل الطائفة السنية تحت عنوان الخوف الوهمي من الطائفة العلوية من أجل أن تتوحد الطائفة السنية وراء مرجعية تيار المستقبل".
وأشار إلى "أن سعد الحريري ومن ورائه من قوى إقليمية هرعوا إذا استفحلت الظاهرة الأمنية في طرابلس من أجل تفادي الكأس المرة بما هو أقل مرارة فاعترفوا بمرجعية عمر كرامي الذي أنكروا مرجعيته طوال3 سنوات ومرجعية النائب علي عيد وجبهة العمل الإسلامي والحزب السوري".
وحذر قنديل من عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وقال: "على الذين يلعبون بالنار لتخريب الإنتخابات النيابية عليهم أن ينتبهوا أن الإستفزاز في طرابلس هو قرار دولي وكان سيوكل إلى قوى غير لبنانية إدارة الامور إذا عجز اللبنانيون عن ذلك، وقرار إجراء الإنتخابات في موعدها قرار دولي أيضا وفق إتفاق الدوحة, لذلك لا ننصحهم بأن يلعبوا لعبة الإنتخابات كما لعبوها في طرابلس".