اضاف: من هنا نرحب بما حدث في الشمال من مصالحات، ونعتبر أن أي تقارب بين اللبنانيين هو من اجل الخير، ولكننا نؤكد أن هذا التقارب على أهميته وان هذه المصالحات وان بدت عشائرية وقبلية وتعود ربما إلى القرن التاسع عشر في أسلوبها، الا أنها لا تنفي أن الدولة هي بعيدة عن العديد من المناطق، وان من يجب أن يقوم بالخدمات الحقيقة وبالسلم الأهلي والاجتماعي هو الدولة اللبنانية نفسها، لأننا إذا بقينا على أسلوب المجتمع القبلي والرعاية، حيث كل شخص وكل زعيم يرعى مناصريه بحسب قدرة إمكاناته، فإننا لا نستطيع أن نبني مجتمع المواطنية، الذي نحن الآن بحاجة إليه بعيدا عن الفتن الطائفية. فمن حاول أن يلعب على نار الفتنة المذهبية في السابق شعر بأن النار تقترب منه وبدأت تحرقه.
وتابع: من هنا نعتقد أن عودة الوعي والروح إلى مجموعة من اللبنانيين تبشر بالخير، ونحن نعتقد أن هذا الخير بإمكانه ان يعمم على الساحة اللبنانية بشرط أن يكون لدينا البرنامج الحقيقي لبناء الدولة، لا فقط لمصالحة بين مجموعات أمراء قبائل وعشائر.