المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الرئيس ميقاتي: قريبون من تحقيق المصالحة في طرابلس ومتى قامت الدولة بواجباتها سيكون التيار المعتدل هو الغالب


وطنية - 6/9/2008
أعلن الرئيس نجيب ميقاتي أن البحث بدأ جديا في إجراء مصالحة بين مختلف أبناء طرابلس بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة وأننا قريبون من تحقيق هذه المصالحة، مشيرا الى أننا في صدد البحث في مضمون هذه المصالحة وآليتها.

وقال الرئيس ميقاتي: في الفترة الماضية كانت الاوضاع المتردية في طرابلس هي الحدث في كل وسائل الاعلام، ولكن، مع بداية هذا الاسبوع تغيرت الصورة نحو الايجابية بدءا باليوم الطرابلسي الطويل في السراي الحكومي، وكان هناك إجماع على أمرين أساسيين هما أمن طرابلس والمصالحة بين أبنائها. وتلا ذلك خطاب النائب سعد الحريري الذي تناول فيه موضوع المصالحة. اليوم بدأ تنفيذ الخطوات على الارض بدءا من تنفيذ القرار الحازم للدولة اللبنانية والجيش بحفظ الامن، وقد لمسنا بعض الامور الميدانية في هذا السياق. أما موضوع المصالحة فقد بدأ البحث الجدي في شأنه بتجاوب من كل الاطراف، ونحن في صدد البحث في مضمون هذه المصالحة وآليتها، وما يمكنني قوله الآن أننا قريبون من تحقيق المصالحة بين مختلف الاطراف الطرابلسية.
سئل: هل تعتقدون أن منطقة الشمال باتت بؤرة للتطرف والارهاب؟ وما هو دور التيارات المعتدلة في إظهار الصورة الحقيقية للمنطقة؟
أجاب: التيارات المعتدلة، كما تسميها، لها عنوان واحد هو دولة القانون. لا خيار أمامنا جميعا كأبناء طرابلس وكل لبنان الا الدولة، وعليها أن تؤمن الحماية للمواطنين وتوفر لهم حاجاتهم الاساسية. عندما تكون الدولة مع نفسها، وتحمي المواطن الذي يتوق الى رعايتها، فلن يعود هناك مجال لأي بؤر إرهابية أو تخريبية لأن تعبث بالامن والاستقرار العام. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها هذا الاسبوع، تبين لنا أن رهان كل الأطراف هو على دور الدولة، والخطوات الامنية التي بوشر تطبيقها تعطينا الاطمئنان بأن الامن سيستتب.
سئل: كيف تردون على الحملات العديدة التي تصف طرابلس بالارهاب؟
أجاب: طرابلس مدينة معروفة بتسامحها وحسن ضيافتها وحفاظها على كرامتها، وبأنها تضم كل مكونات المجتمع اللبناني. قد يكون هناك تطرف ديني معين في بعض مناطق طرابلس ولكن السمة الاجمالية لطرابلس هي الاعتدال والوسطية بكل ما للكلمة من معنى، وبالتالي أعتقد أنه متى توافر الامن وقامت الدولة بواجباتها على أكمل وجه، فحتما سيكون التيار المعتدل هو الغالب.
سئل: ما هو المطلوب لمساعدة طرابلس وحمايتها من أي تطرف؟
أجاب : العنصران الاساسيان الواجب توافرهما هما الأمن والمصالحة ومن ثم التنمية الاقتصادية، وهي العنصر الابرز. وتنقسم هذه التنمية المطلوبة بين إجراءات آنية وأخرى متوسطة وطويلة الأمد. في المسائل الآنية هناك ضرورة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء والورش المفتوحة في شوارع طرابلس خوفا من انفجار واسع للغضب الشعبي ضد هاتين الأزمتين. وقد أبلغني وزير الطاقة خلال إتصالي به أن وضع الكهرباء سيتحسن بعد الرابع عشر من الشهر الجاري بفعل إنتهاء فترة الافضلية المعطاة لمناطق الاصطياف. أما المسائل الاخرى فقد رفعت بشأنها مذكرة الى الرئيس فؤاد السنيورة ونأمل أن تبدأ عملية تطبيقها.

06-أيلول-2008
استبيان