وطنية - 6/9/2008
إعتبر النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي، "أن الحملة المحمومة لقوى 14 آذار جاءت بأوامر أميركية - سعودية وبالتزامن مع جولة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في القوقاز تعبيرا عن اختيار لبنان ساحة لتغيير الموازين الناشئة عن التحرك الروسي في القوقاز".
وتناول قنديل ما ورد على ألسنة قوى 14 آذار، فتوقف عند ما قاله النائب مروان حمادة عن "خطورة وضع طرابلس وتأثيره على الأمن السوري بصفته اعترافا بأحقية القلق السوري من الوضع الهش في طرابلس خصوصا في ضوء ما نص عليه اتفاق الطائف من مسؤولية الحكومة اللبنانية عن منع أي استهداف لأمن سوريا من لبنان وبالعكس"، سائلا: "هل جاء كلام الرئيس الأسد استنادا إلى مطالبة الدولة اللبنانية بالقيام بمسؤولياتها التي حددها اتفاق الطائف أم تحدث عن تدخل عسكري سوري تروج له قوى 14 آذار".
وذكر بموقف فريق 14 آذار من المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" بأن "كل أركان هذا الفريق دون استثناء كانوا يطرحون أسئلة لماذا لا نذهب نحن إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل وتقوم سوريا وحدها بالتفاوض. يريدون الآن أن يزايدوا بالعروبة، وأقول إن ما قاله الرئيس الأسد عن المفاوضات يطابق تماما التطمينات التي طلبها الرئيس الحص عن المفاوضات رغم أنني استغرب استغراب الرئيس الحص لموقف الرئيس الأسد لأن الرئيس الأسد قال لا مفاوضات مباشرة قبل تعهدات إسرائيلية واضحة بالعودة إلى الخط السوري (4 حزيران) وقبل تقدم حقيقي على المسار الفلسطيني ودون شراكة لبنان، أي تلازم المسارات الثلاثة".
وقال: "هناك موقف في لبنان يرفض المقاومة، ومن يطالب بنزع سلاحها ويرفض الذهاب إلى التفاوض، ما هو مشروعه الحقيقي؟ مشروعهم الحقيقي هو التوطين". معتبرا "ان نزع سلاح المقاومة يحتاج إلى وفاق بينما حمل السلاح لا يحتاج إلى إذن من أحد".
وتساءل: "هل قام أدعياء الحرص على اتفاق الطائف بسؤال الموفدين الأميركيين ما إذا سيسمحون بامتلاك الجيش اللبناني أسلحة تسمح بصد أي عدوان إسرائيلي؟ هل سألوا عندما تحدثوا عن تسليح الجيش ما إذا كان هذا يعني تسليحه بما يضمن قدرته على صد الاعتداءات الإسرائيلية؟ لماذا لم ينزعج هؤلاء عندما طلبت وزارة الدفاع الأميركية خريطة انتشار الجيش اللبناني في كل المناطق اللبنانية؟ أزعجهم فقط قول الرئيس الأسد أنه طلب من رئيس الجمهورية أن يدرس إمكانية إرسال قوة إضافية من الجيش إلى الشمال، وأصبح هذا شأنا سياديا، ولم يكن سياديا عندما تدخل الأميركي في تفاصيل التفاصيل عن قدرات الجيش وانتشاره".
وقال قنديل ردا على سؤال عن إمكانية عودة البلاد إلى الحرب الأهلية: "يريدون أن يذهبوا بالبلاد إلى تجربة جديدة، لكن هناك قائد جيش مقاتل ميداني ذاهب الآن لبناء قدرة عسكرية فاعلة، العبث بالأمن سيواجهه الجيش بقوة، ولن تكون المعارضة ولا المقاومة بحاجة لأن تحضر في الميدان، الجيش هو الذي سيتحمل مسؤولية الأمن والرئيس سليمان ملتزم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها".