14/9/2007
رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على بيان قوى 14 شباط محمّلاً هذه القوى مسؤولية إعاقة الاستحقاق الرئاسي، من خلال تهرّبهم من تحمّل المسؤولية. وأكد الشيخ قاسم وفد إيطالي ـــ فرنسي ـــ ماليزي بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا، أن المعارضة لن تستبق الأمور بانتظار أفعال الفريق الآخر لا أقواله. وقال: ما سمعناه بالأمس من اجتماع جماعة 14 شباط لم يكن جواباً على مبادرة الرئيس بري، بل كان حديثاً عن موضوع آخر، ونعتبر أن الجواب على المبادرة لم يعطَ حتى الآن، وأن التهرّب من مسؤولية مدّ اليد والمصافحة رداً على الإيجابية التي قدمتها المعارضة من خلال مبادرة الرئيس بري لا تؤدي إلى الحل المناسب، وبالتالي يتحمّل فريق السلطة المسؤولية الكاملة في إعاقة الاستحقاق الرئاسي، وفي وضع العراقيل أمام إنجازه بطريقة توافقية تنسجم مع الدستور ومع مواده، ونحن لن نستبق الأمور ولن نتحدث عن أعمال إلا بعد أن تُستنفد كل الإيجابية، وننتظر أعمال الآخرين لا أقوالهم.
ودان الشيخ قاسم بشدة تدخل ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن في الشأن الرئاسي، والتدخل الدولي والأميركي في توجيه قوى موجودة في لبنان، كما ندين تصريحات لارسن التي تتدخل في الشأن الداخلي، وتحاول أن توفر له مظلة المخالفة للإجماع وللدستور اللبنانيين. وحذّر فريق السلطة من أخذ لبنان إلى المكان الخطأ من خلال مواقفه، داعياً إياه للعودة إلى ضمائرهم من أجل إنقاذ البلد»، لافتاً إلى أن لبنان في وضع حرج، ونتمنى أن نستمع، ولو بعد فترة من الزمن، إلى الجواب الذي يجمع اللبنانيين ولا يفرّقهم، وإلى الموقف الذي ينجز الاستحقاق بحسب قواعد الدستور. وأمامنا فرصة لا تزال سانحة، ونرى أن بيان 14 شباط بالأمس ليس جواباً، بل هو بيان خارج السياق.