وهنأ العماد عون "الجيش اللبناني على تعيين قائد جديد له"، وقال: "نعرف أنه من اكثر الضباط قيادة في الميدان وسلوكياته, ونتمنى له النجاح في مهمته, ففي نجاح المؤسسة نجاح للوطن. الجيش يبقى المؤسسة الأم التي تعطي الثقة للمواطنين ويعتمد عليها أيا تكن الصعوبات".
أضاف: "راجعنا بعض المشاكل المعترضة في المناطق، كالوضع الامني غير المستقر. نحن نسمع حوارات من وقت إلى آخر، لكنها ليست صدفة. هناك أشخاص مكلفون، ولديهم ارتباطات سياسية، ويقومون بأعمال أمنية ليعمموا اللااستقرار.إننا نطالب اجهزة الاستخبارات بأن تقوم باللازم، فالشبكات وارتباطاتها السياسية معروفة، ولا يجوز ان نعيش بعد اليوم بالشائعات. نتمنى ان تتابع الامور قضائيا، وأن ينتهي التحقيق بسرعة في حادث الهليكوبتر، لمنع الاستغلال السياسي، وألا يخلط ما بين الإستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله والحادث, فالحادث يجري في كل الجيوش، وهو مؤسف، ومضن، ومتعب، ومبك لكل انسان لبناني، لكن الحوادث تحصل والقدر في بعض الأوقات ينتظرنا في أمور صعبة".
وتابع:" قرأت صحيفة "لوريان لو جور"السبت، وكان عنوانها استبق التحقيق، وهو عنوان لبث الفتنة, كنت أتمنى أن تحول النيابة العامة الصحيفة إلى التحقيق عندما عنونت "قتل الضابط عن سابق تصور وتصميم وبيد باردة",الصحيفة استبقت التحقيق. نحن نعرف أن هناك ضحية وقعت، وسلم الجاني إلى القضاء. لكن هذا العنوان في الصحيفة هو لزرع الفتنة. ومسؤوليتي الوطنية لا تسمح لي بأن أسكت عن موضوع تحريضي كهذا. عندما يقتل أحد أفراد الجيش، الكل يعرف أن الدمعة تذرف من عيني. ولكن لا أقبل بأن ننطلق من خطأ للتحريض والفتنة. أنبه المواطنين بألا يسلكوا هذا الطريق، وأعرف أن أهل الضحية متأثرون، وبخاصة والدته، ولكن في بعض الأوقات القدر قاس علينا وسنتحمل النتائج".
حوار
سئل: هل كان لك لقاء مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس خلال جولتك الأوروبية لإقناعه بالعودة إلى لبنان والمشاركة في الإنتخابات؟ أجاب: "تحدث معه وهو صديق شخصي قبل أن يكون صديقا سياسيا. بالتأكيد، التقينا وتحدثنا عن شؤون لبنانية، ومن المبكر أن نتحدث عن الإنتخابات".
سئل: تحدثت معلومات صحافية على أثر حادث سجد عن أن "التيار الوطني الحر" تراجعت شعبيته في شكل كبير في البترون, فما صحة هذه المعلومات؟ أجاب:"أعرف أن "التيار الوطني الحر" ليس "حص ملح" ليذوب في الرطوبة. هو قاس بما فيه الكفاية لكي لا يتأثر بالبرد أو الحر، ويتعرض دائما إلى التشويه عند كل حادث، إن سكتنا يستهدفوننا، وإن تحدثنا أيضا يعلقون, هل قرأتم في أي صحيفة أن شعبية "التيار" في تصاعد؟ مع الأسف هناك فكر مركز على اتهامنا دائما بالخسارة. أشكر الإعلام لأنه يقوم بدعاية مجانية لنا. والناس في نهاية الأمر سيكتشفون أننا مستهدفون. هناك اقلام رخيصة يدفع لها لتتحدث في شكل سلبي، وهناك اصوات رخيصة واليوم يرتفع سعرها خصوصا مع إقتراب الموسم الإنتخابي، وذلك عن عائدات البترودولار. إذا ليس عجيبا ان نبقى معرضين لهجمات كهذه، إنما نحن ننتظرهم في أقلام الإقتراع. لينتظروا عشرة اشهر والناس سيقترعون. ففي حال ربحوا فليقولوا إن شعبيتنا تدنت".
سئل: تحدثتم في مؤتمركم الصحافي السابق بعد إجتماع تكتلكم عن توظيفات غير قانونية, هل من توضيح جديد؟ أجاب:"صحيح، وما أعنيه هو مجلس الإنماء والإعمار, دمجت مؤسستان هما المشاريع, الإنمائية ومجلس المشاريع الكبرى في مجلس الإنماء والإعمار. ولهاتين المؤسستين موظفون كثر طلب دمجهم في مجلس الإنماء والإعمار عند الحاجة, منذ العام 2001، لم يدع أي موطف الى ممارسة وظيفته، وهم يتقاضون رواتبهم رغم ملازمة منازلهم إن مجلس الإنماء والإعمار يقوم بتوظيفات جديدة. واليوم شكل لجنة فاحصة لإجراء إمتحان ل38 موظفا بتكلفة 300 مليون ليرة اي 200 ألف دولار، ندعو اليوم الى توقيف التوظيف لتؤخذ الكفايات من الموظفين الذين لا يعملون".
سئل: ضمن أجواء الإنتخابات النيابية، حكي عن لقاء بين الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, هل صحيح أن لقاء عقد بينك وبين النائب ميشال المر؟ أجاب: "من الطبيعي أن يلتقي السياسيون لتأليف اللوائح. شخصيا، لم التق الأستاذ ميشال المر".
سئل: هل ستقوم بزيارات انتخابية لمناطق الشمال والبقاع؟ أجاب: "هذه الزيارات ليست دورات انتخابية، بل هي مستحقة علي منذ زمن لكن الظروف الأمنية لم تسمح لي بالقيام بها. عندما استطيع زيارة اللبنانيين في مناطقهم سأقوم بذلك لانني وعدتهم بذلك عندما كنت في فرنسا. واليوم، أغتنم الفرصة المتاحة لأقوم بهذه الجولة".
سئل: ما رأيك باليوم الطرابلسي الطويل في السرايا؟ وهل تعتبر أن طرابلس أغرقت بالوعود قبل الموسم الانتخابي؟ وماذا عن عتب وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي لعدم وضعه في جو الاجتماعات الانمائية لطرابلس؟ وماذا عن مطالبة بعض نواب طرابلس بالفصل بين معتقلي "فتح الاسلام" والمتدينين؟ أجاب: "لا أعرف ماذا حصل بالتفصيل في السرايا، ولكن في لبنان لا أحد يعتقل من أجل معتقده. نحن نحترم حرية المعتقد، ومن يعتقل يعتقل بسبب أفعاله سواء أكان من "فتح الاسلام" أم لم يكن".