دعا الرئيس عمر كرامي دول المنطقة إلى التعاون معا والاتفاق من اجل إنقاذ لبنان من الفتنة الطائفية، مؤكدا على أن إيران تؤدي دورا كبيرا في تعزيز الأمن في لبنان. وكان كرامي اجتمع أمس في طهران إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود احمدي نجاد في حضور نجله فيصل كرامي والدكتور خلدون الشريف ووزير الخارجية الإيرانية الدكتور منوشهر متكي، حيث تم عرض الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق، والأزمة المستجدة على بحر قزوين.
وأكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء على ضرورة تعزيز الوحدة بين المسلمين مشيدا بدور الوحدة والمقاومة في انتصار الشعب اللبناني على كيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنه لا يوجد خيار سوى المقاومة لمواجهة هذا الكيان.
بدوره أشاد كرامي بإيران لمواقفها المشرفة التي اتخذتها أمام الكيان الإسرائيلي والمطالب الأميركية الأوروبية، واعتبرها بأنها تبعث على فخر واعتزاز الأمة الإسلامية كافة. وأكد أن "الشعب اللبناني يعتقد بأن الهدف من تأسيس الكيان الصهيوني هو تنفيذ المخططات الأميركية ضد الشعوب الإسلامية في المنطقة وما يضمن مصالحها، وأن هذا الكيان في طريقه إلى الانهيار".
وأقام متكي مأدبة إفطار مساء أمس على شرف الرئيس كرامي والوفد المرافق، وعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً حيث رأى كرامي أن "محاولات بذلت من أجل إشعال نار الفتنة الطائفية في لبنان وتقوم بعض وسائل الإعلام بإذكائها". وأضاف: "اتخذنا خطوات باتجاه تهدئة الوضع وبلورة حل وتحركنا باتجاه إحلال الاستقرار في لبنان"، لافتا إلى أن "اتفاق الدوحة الذي حظي بدعم إيراني استطاع تسوية جانب من المشاكل وأسفر عن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان". واعتبر أن "بإمكان إيران أن تضطلع بدور كبير للحل في لبنان".
من جهته قال متكي إنه بحث مع كرامي آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وضرورة وضع الاتفاقات التي توصلت إليها المجموعات اللبنانية موضع التنفيذ بهدف إعادة الأمن والاستقرار بالكامل إلى لبنان كسبيل لتقدم هذا البلد في المنطقة. وأضاف أنه تم خلال اللقاء أيضا تبادل وجهات النظر بخصوص قضايا فلسطين والعراق وأفغانستان وكذلك التطورات الأخيرة في منطقه القوقاز. كما أعرب عن أمله بالكشف عن مصير الإمام موسى الصدر الذي اختفى خلال زيارة إلى ليبيا في العام ١٩٧٨.
والتقى كرامي اليوم رئيس مجلس الأمن القومي الدكتور جليلي، ثم رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني.