وطنية - 29/8/2008
تناول رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة مسألة تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، فقال: "انه على الرغم من الأحداث والتطورات التي يحفل بها العالم والمنطقة ولبنان على وجه الخصوص، والتي ألقت بظلها الثقيل على مجرى العلاقات الدولية, والأمن والسلم الدوليين، فإننا لا نستطيع في هذه الأيام إلا أن نتذكر واحدا من أبرز القادة الذين مروا في تاريخ لبنان الحديث ألا وهو الإمام موسى الصدر, الذي خطف وغيب بمؤامرة لبنانية عربية دولية، ولم تفلح الكثير من الجهود حتى الآن في معرفة مصيره وكشف الفاعلين عن هذه الجريمة الإرهابية النكراء".
وأضاف: وحسبنا أن نشير إلى مسؤولية النظام الليبي الذي يتهرب من مسؤوليته ويمتنع عن إعطاء أية معلومات تخص هذه المسألة، وأيا تكن طبيعة الملابسات التي أدت إلى هذه المأساة الكبرى، فإن المطلوب ممارسة ضغوط شديدة على النظام الليبي من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي, فقضية الإمام الصدر ليست بأقل من بعض القضايا التي تجند لها الطاقات من كل حدب وصوب".
تهديدات "إسرائيل"
وحول التهديدات الاسرائيلية للبنان قال: "في هذه الأثناء تتكثف التهديدات الإسرائيلية على لبنان والمقاومة، وفي ظن العدو أنه يستطيع إخافة الشعب اللبناني والمقاومة الباسلة، ونحن نعتقد أن كل هذه التهويلات ليست سوى حملات دعائية وهو من ترف الكلام الذي ليست له أية حقيقة واقعية، خصوصا بعد الهزيمة النكراء في العام 2006 وخصوصا أن المقاومة باتت تملك من القوة أضعاف ما كانت تملكه في السابق".
وختم بالقول: "لذلك فإن أي عدوان جديد سيكون كارثة حتمية وفي الإتجاه الذي يحقق زوال "إسرائيل" من الوجود نهائيا".