وطنية - 27/8/2008
قال رئيس "جبهة العمل الإسلامي" الدكتور فتحي يكن في تصريح له اليوم: "قد لا يعجب كلامي هذا بعض اللبنانيين ولكنها الحقيقة أسوقها مجردة من أي مكياج وتجميل؛ فمنذ وجد لبنان وهو يحكم من الخارج وليس من الداخل، تعاقب على حكمه العثمانيون والفرنسيون، ودخلته قوات الردع العربية لوضع حد للحرب الأهلية التي أحالته خرابا ودمارا، في أعقاب ما يعرف بمؤتمر الطائف، وبعد انسحاب هذه القوات المشتركة طلبت الحكومة اللبنانية من القوات السورية البقاء حفاظا على الأمن والاستقرار الذي بدا هشا قابلا للسقوط في أي لحظة" .
أضاف "ولقد ظهر ذلك واضحا لحظة الانسحاب السوري من لبنان، حيث حل التدخل الأميركي مباشرة في الشؤون الداخلية؛ وما يدل على ذلك بكل وضوح ان أية خطوة باتت تحتاج الى ولادة قيصرية؛ فانتخاب رئيس الجمهورية جاء بعد جهد كبير، مع أن اختياره كان بتوافق الجميع وبرعاية عربية عموما وقطرية خصوصا؛ وتشكيل الحكومة جاء بعد مخاض عسير، وكذلك شأن البيان الوزاري، الذي شهد مناقشته سجالات صاخبة كشفت عن مدى الخلاف الواقع بين الأفرقاء اللبنانيين" .
وتابع يكن "وفي غرفة العمليات اليوم موضوعات شتى عالقة، مع أنها لا تحتاج الى كبير العناء لحسمها كالتقسيمات الإدارية وتعيين قائد للجيش و. و. و الى ما لا نهاية له" .
وختم "أقول وبكل صراحة وصدقية بأن الأمل بقيامة لبنان من وهدته ذاتيا؛ بات ضئيلا وضئيلا للغاية، بعدما سقطت أو أسقطت منه كل مقومات الدولة المدنية العصرية، فكيف إذا عصفت به رياح الدويلات والإمارات الدينية المذهبية؟".