وطنية - 26/8/2008
أعتبر وزير الشباب والرياضة الأمير طلال أرسلان، خلال لقاء صحافي اثر عودته والمجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني من زيارة الى سوريا قابلا خلالها الرئيس السوري بشار الأسد أن اللقاء كان مع قائد عربي كبير، استطاع ان يعيد العرب لاعبا رئيسيا على المسرح الدولي، من موقع قضيتهم القومية وكرامتهم العربية وحقوقهم التاريخية.
وعن مضمون الزيارة قال الوزير أرسلان: لا يمكن الا ان يكون غنيا بالمعلومات والرؤى والمواقف التي تسهم بانارة الطريق وايضاح الصورة، في عالم يتغير بسرعة وتتبدل فيه الموازين، والطبيعي ان يكون للنصر التاريخي الذي حققته المقاومة في لبنان على العدوان الصهيوني، وتداعيات هذا النصر التي لم تكتمل بعد على الساحتين الأقليمية والدولية، المساحة الأكبر من التحليل والتقييم والاضاءة، من دون اغفال الصمود الأسطوري لشعب فلسطين ومقاومته والدور التاريخي للمقاومة العراقية، كما هي مناسبة للاطلالة على المراحل المتقدمة التي يبلغها الموقف العربي الذي تحمل لواءه سوريا، عبر علاقاتها المتنامية على الساحة الدولية ومع العواصم الأقليمية الفاعلة.
وسئل الوزير ارسلان عن الدور الذي تلعبه سوريا حاليا تجاه لبنان فقال: الأهتمام الذي تبديه سوريا تجاه نجاح مسيرة الوفاق الوطني اللبناني لم ينقطع و كانت مساعي سوريا وراء الجزء الأساسي من اسباب نجاح اتفاق الدوحة، هذا الاهتمام حاضر بقوة في مقاربة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد للواقع اللبناني مع ثقة كبيرة بقدرة اللبنانيين على التغلب على بعض المحاولات الخارجية للعبث بعناصر الاستقرار السياسي والأمني في لبنان وما يعزز هذه القناعة حجم الثقة القائمة بين الرئيسين الدكتور بشار الأسد و العماد ميشال سليمان.
وحول اصطحابه أعضاء المجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني قال: لقد كرمني سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ورفاقي في الحزب الديموقراطي اللبناني بهذا اللقاء، من موقع القضية القومية التي تجمع كل مناضل عربي مع عرين العروبة الذي مثلته سوريا الأسد على الدوام، وصداقتي مع هذا البيت الكريم ليست بجديدة.
وعن موقف سوريا من النائب وليد جنبلاط وعما اذا له دور الوسيط بينهما قال: لا يمكن انتظار جواب على سؤال لم يطرح بعد، فالعلاقة بين سوريا والحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد بك جنبلاط يجيب عنها اصحابها، ولم يكلفني وليد بك بأي شأن بهذا الملف، كي اطرح سؤالا واحمل عليه جوابا، و لكن من الطبيعي ان سوريا تميز بين حرصها على دور ومكانة شريحة لبنانية عربية حملت، من الجليل الى الجولان الى جبل العرب وحاصبيا وراشيا لواء العروبة، وبين الشعور بالمرارة لبعض المواقف التي الحقت بها الظلم والأذى، وكي اكون واضحا لمست كل الدعم لما قمت به اثناء احداث ايار وتجنيب الجبل وابنائه، وبالتالي لبنان منزلقات الفتنة، وليس خافيا ان هذا تم بتعاون الحزب الديموقراطي اللبناني الذي لي شرف رئاسته والحزب التقدمي الأشتراكي بزعامة وليد بك جنبلاط، وانا بما اعرف عن سوريا والرئيس الأسد عبر تاريخ طويل، لم اعرف الا المناقبية والشهامة العربية، ومشاعر الأخ الأكبر تجاه لبنان وكل اللبنانيين، وهذا ما افهمه من الدعم السوري لاتفاق الدوحة الذي اخرج لبنان من دوامة الأزمة المفتوحة.
وسئل عن استنتاجه بمستقبل العلاقة اللبنانية - السورية قال: كل ما يتصل بمفردات العلاقة اللبنانية - السورية هو ملك الرئيسين الأسد وسليمان و في عهدتهما.
وعن العلاقة الحالية لسوريا بالحزب الديموقراطي اللبناني بعد العلاقة التي نشأت بينه وبين النائب وليد جنبلاط قال: العلاقة بين الحزب الديموقراطي اللبناني ، كمكون رئيسي في المعارضة الوطنية اللبنانية، مع الشقيقة سوريا وقيادتها العربية الصافية شيء، وعلاقة الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي ووليد بك شيء اخر، والعلاقتان الى المزيد من التقدم والتعاون لما فيه خير الجبل وخير لبنان، و هذا شأن منفصل عن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي مع سوريا، وهي علاقة اتمنى لها ان تتجاوز المحنة التي عرفتها لما فيه خير الجبل ولبنان والقضية القومية، لما للحزب الاشتراكي من تراث نضالي عربي، وما تشكله سوريا على الدوام كحاضنة للقومية العربية، وانا لم اخف استعدادي لبذل كل ما يمكن لتنقية هذه العلاقة، لكن الأمر لم يطرح علي بعد ان في دمشق او بيروت.