وطنية - 25/08/2008
استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله القائم بالأعمال الإيراني في لبنان مجتبى فردوسي بور، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ووضع الدبلوماسي الإيراني السيد فضل الله في أجواء التطورات الأخيرة على صعيد ملف إيران النووي السلمي، وزيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا، كما جرى بحث عدد من القضايا الإسلامية العامة.
ولاحظ السيد فضل الله، في خلال اللقاء، "أن الجمهورية الإسلامية في إيران تحسن قراءة التطورات في المنطقة والعالم، وتعمل لتثمير المناخات السياسية الإيجابية بما يخدم قضايا المسلمين والعرب والعالم الإسلامي عموما"، مشيرا إلى "أن التهديدات التي توجه لإيران من مواقع دولية، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى التهديدات الإسرائيلية، تنطلق من حال الإحباط والفشل التي أصيبت بها هذه المواقع في التعاطي مع الملفات المتعلقة بإيران، كما أنها تحمل إيحاءات تستبطن الجوانب النفسية، والضغوط الإعلامية".
ورأى "أن إيران تجاوزت مرحلة الضغوط التي مورست ولا تزال تمارس عليها منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، وخصوصا في المسألة النووية السلمية، وأنها باتت أكثر قدرة على التعاطي مع هذا الملف وغيره بما يخدم قضاياها الوطنية والشؤون الإسلامية والعربية بعامة".
ودعا إلى "إنضاج العلاقات الإيرانية - العربية على الطريقة الإسلامية في الانفتاح الأشمل والحوار الصريح بما يؤمن انطلاقة أرحب لها على جميع المستويات، مشددا على أن يعي العالم الإسلامي ما يحدث من تطورات عالمية، وأن يسعى لحماية مواقعه من خلال تلمسه لوحدته الداخلية".
من جهته، قال فردوسي بور ردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية: "نحن نعلم أن "إسرائيل" هي غدة سرطانية في المنطقة، وبالتالي فإن عدوانها على لبنان المستمر في الاختراقات الجوية وفي احتلالها المستمر لأراض لبنانية، تعبير من تعابير ظلمها المستمر والمتواصل، وقد سمعنا من سماحة السيد ما يؤكد أن تهديداتها هي للاستهلاك الداخلي في كيانها الغاصب، ولكن علينا أن نحذر لأن "إسرائيل" هي عدو ماكر ويعمل دائما للاستفادة من دروس الماضي، وخصوصا ما حصل من انكسار لها في حرب تموز من العام 2006، ونحن نريد للمسلمين والعرب أن يتابعوا رصدهم لما تقوم به "إسرائيل"، ليس في مناطقهم فحسب، بل في مواقع كثيرة في العالم، وخصوصا في القوقاز، وسعيها الدائم للإضرار بالمصالح الإسلامية والعربية والاعتداء على الأمن الإسلامي والعربي".