"لقاء العلماء والدعاة" بالمنية: نتمنى على المعترضين على وثيقة التفاهم ألا يجعلوا أنفسهم أدوات في يد قوى محلية
وطنية - 19/8/2008
أثنى "لقاء العلماء والدعاة في المنية"، في بيان له اليوم، على "وثيقة التفاهم التي جرى التوقيع عليها بين حزب الله وأخوة في التيار السلفي"، معتبرا نفسه "معنيا بها، خصوصا أنها تأتي في ظروف المسلمون فيها محتاجون إلى التضامن والتعاون، وأن تعاونهم وتضامنهم فيه خير للبنانيين جميعا، على اختلاف أديانهم ومذاهبهم".
وتمنى اللقاء أن "يقتدي الجميع بما كان من الطرفين الموقعين على الوثيقة، من أجل تعزيز وحدة الأمة، ونبذ التفرقة والتشاحن والتباغض"، معلنا تأييده "ما ورد في وثيقة التفاهم"، ومتوجها بالسؤال إلى الأصوات التي ارتفعت محتجة عليها "ليرشدوننا إلى ما يرونه فيها من شر أو سوء، وما هي البنود أو العبارات أو الكلمات التي تخالف أحكام الشرع أو آداب الإسلام وأخلاقياته؟".
وأهاب اللقاء ب"هؤلاء الأخوة أن يتقوا الله في موقفهم، وأن لا يجعلوا من أنفسهم أدوات في يد قوى سياسية محلية أو إقليمية، وضعت نفسها في خدمة أعداء الأمة عن قصد أو عن غير قصد"، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على حلف الفضول الذي قام بين مشركي قريش، لما فيه من قيم أخلاقية وإنسانية، وقال: "ولو دعيت إليه في الإسلام لأجبت". فإلى أي شريعة استند المعترضون على الوثيقة بين حزب الله والسلفيين، وبأي هدي يهتدون؟".
وذكر اللقاء هؤلاء المعترضين بقول الله تعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، لعل الذكرى تدفعهم لوقف المتاجرة بأحداث السابع من أيار، التي انتهت بفضل الله بأدنى الخسائر، وكانت سببا في وضع حل للأزمة المستعصية عبر اتفاق الدوحة".