وكان الرئيس سليمان أبلغ الى مجلس الوزراء "ان العبرة ليست في البيان المشترك بل في التنفيذ (...)"، معتبراً "ان اجتماع دمشق ليس لحظة عابرة، بل هو مسار طويل يخرجنا من حالة سابقة اتسمت بالعداء أو بالتبعية". وأطلع الرئيس سليمان المجلس على مقررات المجلس الاعلى للدفاع، ونتائج زيارته لدمشق.
وعلم ان مجلس الوزراء سيشهد في جلسته الخميس المقبل، توقيع مرسوم التبادل الديبلوماسي بين البلدين، تزامناً مع توقيعه في سوريا. علماً ان هذا المرسوم يتطلب تواقيع رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية فقط. واشارت المصادر الى ان التعيينات الامنية، ولاسيما منها قائد الجيش، ليست اكيدة، وان تكن قيد التشاور اليومي بين المسؤولين المعنيين.
الرئيس سليمان الذي استقبل النائب السابق غطاس خوري اكد ان "المواضيع التي لم تطرح والتي قد تستجد لاحقا يمكن طرحها في الوقت المناسب ووفق تطور الظروف التي تستدعي وضعها على طاولة البحث. بهدف التوصل الى نتائج ايجابية"، ولاحظ رئيس الجمهورية ان "ذلك كله يتم في ظل مناخ الصداقة وحسن العلاقة والثقة المتبادلة بين الجانبين".
الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وصف قمة الرئيسين اللبناني والسوري بالممتازة. وقال خوري في حديثٍ لبرنامج "مع الحدث" على قناة "المنار" إن القمة "أعادت الأمور إلى طبيعتها"، مشيراً إلى أن السوريين هم من كانوا تاريخياً يطالبون بإقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، وسيُصار إلى توقيع مذكرة تفاهم حول إقامة السفارات بين وزارتي خارجية البلدين لبدء الخطوات التنفيذية خلال اشهر قليلة.