وطنية - 16/8/2008
عقد النائب الدكتور مروان فارس لقاء سياسيا شعبيا في مكتب حزب البعث في الهرمل، اعتبر فيه "ان الاتفاق الذي ابرم بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الاسد في قمة دمشق انتج وثيقة اساسية تحكم وتنظم العلاقات اللبنانية السورية، استكمالا لاتفاق الطائف".

وتوقع ان ينقاش مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل، "آلية تعيين السفراء وطبيعة العلاقات السورية اللبنانية في اطار المجلس الاعلى اللبناني السوري"، وشبه "ما تم الاتفاق عليه بالاتفاق الذي ابرم في اجتماع الرئيسين عبد الناصر وشهاب في الستينات، ما يعني ان التعاون اللبناني السوري، سوف يتم في اطار تعاون اخوي بين دولتين عربيتين شقيقتين"، وحمل على "الذين يشككون في هذا الاتفاق"، معتبرا "انهم ينفذون التعليمات الاميركية التي لا تريد تعاونا بين الدولتين رغم التصريحات التي صدرت عن الادارة الاميركية المرحبة بالتبادل الدبلوماسي".

ورأى "ان العلاقات الدبلوماسية لا يمكن ان تعني طلب تأشيرة دخول من اي لبناني او سوري يعبر الحدود، نظرا لطبيعة الجغرافيا، العلاقات الاجتماعية بين الشعبين"، وسأل: "هل يعقل ان ينتقل ابن بلدة القصر التي تبعد عن سوريا عشرات الامتار عبر مركز جوسيه مثلا ليجتاز بذلك عشرات الكيلومترات ليصل الى اهله وذويه".

وختم:"اضع هذا الواقع برسم القيادتين في سوريا ولبنان وبرسم الاكثرية النيابية التي يبدو انها تعيش في غربة عن هموم اهلنا وواقعهم على امتداد الحدود"، وطالب ب "معالجة المشاكل العقارية ضمن روحية الاتفاق الذي حصل بين الرئيسين"، ورأى "ان المجلس الاعلى اللبناني السوري معني بتقديم الحلول للمشاكل بما يخدم النظام الاقتصادي بين البلدين".