قناة المنار- 15/08/2008
أعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أن إجراءات التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا تحتاج ما بين شهر إلى شهرين على أبعد تقدير وفق ما تجري عليه الأمور؛ وفي مقابلة خاصة مع قناة المنار، كشف صلوخ "أن وزير الإقتصاد السوري المتوقع أن يزور لبنان في فترة وجيزة، سيحمل أخباراً سارة للصناعيين والزراعيين، داعياً السياسيين في لبنان إلى معالجة المسائل اللبنانية السورية داخل القنوات الدبلوماسية الهادئة".
فهاتف الوزير فوزي صلوخ لم يهدأ من تلقي اتصالات السياسيين والمراجع الروحية والإقتصادية في لبنان للإطلاع على زبدة زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دمشق وأفق التعاون المستقبلي؛ زيارة يصفها الوزير صلوخ بالمفصلية، وتمهد لحقبة جديدة من تاريخ العلاقات التي يستحيل التخلي عنها.
وقال الوزير صلوخ لقناة المنار: "أقولها بصراحة أن هذه الزيارة كسرت الجليد وكل الحواجز التي كانت تحول دون التواصل المستمر بين البلدين الشقيقين؛ فنحن في لبنان سنعرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء القادم أي الخميس القادم أن شاء الله، من اجل اخذ قرار بإنشاء علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا؛ وبعد اخذ القرار في مجلس الوزراء لابد أيضاً من إصدار مرسوم بإنشاء السفارة وهناك اعتماد مالي يجب أن يقر والى ما هنالك من اجل المباشرة لفتح السفارة".
وإذا كان الوزير صلوخ يجد من المبكر الحديث عن إسم الشخصية اللبنانية التي ستتولى تمثيل لبنان الدبلوماسي في العاصمة السورية، إلا أنه كشف أنه من الآن فصاعداً ستنشط حركة الذهاب والإياب بين بيروت ودمشق.
وقال الوزير صلوخ في هذا الإطار: "هذه الزيارة مهدت لاجتماعات لاحقة، فبحثنا في الوضع الاقتصادي وكذلك هنالك زيارة لمعالي وزير الاقتصاد ليبحث مع نظيره السوري في تنشيط اللجنة الاقتصادية من اجل تنفيذ اتفاقية "التيسير" العربية وكذلك من اجل العمل من اجل السوق العربية المشتركة؛ وكذلك هناك أخبار سارة للصناعيين والزراعيين لن أبوح بذلك الآن، ولكن عندما يجتمع وزير الاقتصاد اللبناني ووزير الزراعة اللبناني المختصين مع وزير الاقتصاد السوري ووزير الصناعة السوري فامور كثيرة ستكون موضع بحث والنتائج ستكون ايجابية وطيبة إن شاء الله".
وإذا كان الأمر كذلك، فإن وزير الخارجية اللبناني والدبلوماسي السابق يتمنى على السياسيين في لبنان خفض منسوب التشنج والتوتر في التصريحات والمواقف، لأن العبرة في حل جميع الإشكاليات داخل قنوات هادئة، لا سيما وأن السوريين منفتحين على أي حوار بشأن كل الملفات، طالما كان ذلك ضمن الإحترام المتبادل بحسب الوزير صلوخ.