بعد الخرق الصهيوني في منطقة عيتا الشعب والادعاء بأن الدخول تم الى منطقة عازلة، العميد حطيط ينفي وجود منطقة عازلة بين لبن
الوكالة الوطنية للاعلام 12/01/2007
نفى رئيس اللجنة اللبنانية للتحقق من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني امين محمد حطيط أن تكون هناك منطقة عازلة بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وقال العميد حطيط في تصريح اليوم "إنه بعد انتهاك اسرائيل الاخير للسيادة اللبنانية في الجنوب، وتحديدا في منطقة عيتا الشعب، ادعت اسرائيل انها لم تدخل الارض اللبنانية، وانها دخلت الى المنطقة العازلة هناك، وان في هذا الادعاء وسكوت الامم المتحدة على الخرق والادعاء معا مخاطر جسيمة على الحقوق والسيادة الوطنية".
وأضاف: "يهمنا هنا ان نؤكد، بصفتي رئيسا للجنة اللبنانية التي تحققت من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 أنه لا يوجد في الجنوب اي منطقة عازلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، وان الحدود الدولية بين البلدين هي نهائية ومبتوت بها بشكل لا جدل فيه ومصادق عليها من قبل عصبة الامم في العام 1934، ومكرسة في اتفاقية الهدنة في العام 1949، وفي كل قرار لاحق بعد الامر، وهي الحدود التي رسمت وثبتت بموجب اتفاقية بوليه - نيوكمب في العام 1923، الاتفاقية التي رسمت خطا حدوديا ولم تنشأ مناطق عازلة، او مناطق محايدة. ولم يكن في هذه الاتفاقية للارض الا احد وضعين اما فلسطيني واما لبناني".
وتابع: "ان الخط الازرق هو خط عملاني، وظيفته التأكد من ان اسرائيل انسحبت من لبنان، وبالتالي يتخذ دليلا لمراقبة السلوك الاسرائيلي، ولم يكن لهذا الخط اي وظيفة او شأن بالمس بالحدود وهذا ما تشير اليه العبارة الواردة على خريطة الخط الازرق الاساسية، وان الخط الازرق يطابق الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالكامل الا في مناطق ثلاث تحفظ لبنان على انحرف الخط فيها عن خط الحدود وتمسك بحدوده ولم يعترف بالخط الازرق فيها. وعلى اي حال ان المنطقة التي دخلتها اسرائيل ليست محل نزاع حول لبنانيتها، وليست ضمن مناطق التحفظ ايضا بل انها منطقة كانت اسرائيل تود ان تقتطعها من لبنان، وسايرها لارسن وفريقه في ذلك في الصيغة الاولى من خط الانسحاب، وعندما رفضنا الامر وبينا الحجج انصاع الفريق الدولي الى الحق، واعاد الخط الى الحدود وانتهى الامر بتكريس لبنانية المنطقة من غير جدل او نزاع او تعليق للامر، لذلك نقول وبشكل قطعي ان المنطقة هناك ليست محايدة او عازلة، او محل نزاع، بل انها لبنانية خالصة من غير ريب".
وإعتبر "ان سلوك اسرائيل في الدخول الى هذه المنطقة، ثم تسميتها زورا بالمنطقة العازلة، معطوفا على تصرفات الامم المتحدة في منطقة رميش من شأنه ان يثير الريبة والشك والخشية حول ما تتعرض له الحدود في الجنوب، ونسأل هل اننا امام عملية قضم جديدة، وهل ان توصيف اسرائيل للخط الازرق سنة 2000 بانه الحدود الجديدة، هو توصيف سيوضع الان وبواسطة الامم المتحدة موضع التنفيذ ليكون الحدود المؤقتة ايضا في انتظار قضم لاحق"؟