الحملة الدولية لاستعادة مزارع شبعا والاراضي اللبنانية المحتلة: لن تتخلى عن مطلب تحرير ارض شبعا اما ترسيم الحدود فيصب في
الوكالة الوطنية للاعلام- الاربعاء 25/1/2006
صدر عن منسق الحملة الدولية لاستعادة مزارع شبعا والاراضي اللبنانية المحتلة فادي ماضي بيان جاء فيه: "ردا على ما نشر في وسائل الاعلام بعنوان "رسالة التجمع الوطني لأبناء شبعا للاستاذ وليد جنبلاط"، حرصا منا على الحقيقة، وعدم الانزلاق في متاهات سياسة التجاذب والتكاذب الاعلامي لضرورات المصالح الضيقة والمنافع والمكاسب على حساب كرامة اهلنا وشعبنا وآلامهم، وخصوصا في بلدة شبعا الصامدة(...) وهي تجسد ولاءها وانتماءها الى وطن وامة وقضية وليست لزعامة سياسية هنا او هناك. وتفتخر بعروبتها وقوميتها وبالتالي لبنانيتها ورفعها لراية المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة تمسكها بأرضها وبمقاومة شعبنا العظيمة الباسلة التي حررت تراب الوطن. وهي عبر كل الاعوام الماضية ورغم غياب كل اجهزة الدولة في النظام الرسمي اللبناني، شأنها شأن كل القرى والبلدات الحدودية عنها وعن تقديم الخدمات الضرورية لأهلها، الا انها ساهمت عبر رجالاتها وكفاءات ابنائها في مسيرة بناء الوطن منذ ما قبل عام 1920، وحتى اليوم وعلى كل المستويات التمثيلية النيابية والسياسية والثقافية والاجتماعية اثناء نشوء دولة لبنان الكبير وبعده عبر مؤامرة سايكس-بيكو التهويدية التي جزأت وقسمت كيانات الأمة وجعلت من شبعا ومزارعها جزءا من التقسيم الاداري والسياسي الجديد الذي يضعف من مقدرات الامة ويفتت وحدة التواصل والتفاعل القوميين بين ابناء الامة الواحدة والمجتمع الواحد". واضاف: "بيد ان هذه البلدة التي شاركت في كل معارك الثورة العربية وضد الانتداب الفرنسي وتعمقت فيها وحدة مذاهب الأمة في وجه كل اشكال الاستعمار الاجنبي، لم تنعم بالطمأنينة والامن والاستقرار من الوحشية والغدر الاسرائيلي اليومي منذ عام 1948 واعتداءاته المتكررة على بيوتها وقتل العديد من ابنائها البررة، الا بعد الانسحاب الاسرائيلي المذل ويوم التحرير والسيادة القومية والوطنية والاستقلال الحقيقي في 25 ايار 2000 وبفضل العين الساهرة لرجال المقاومة الاسلامية اللبنانية". وتابع: "كل هذا ويأتي البعض (...) بوصف مساعدات اجهزة الدولة العربية السورية على امتداد حقبات الاعوام الماضية لابناء البلد نظرا الى العلاقة القومية والاخوية التي تربط اهل القرى اللبنانية والسورية على انها استيلاب واستيلاء وتغفل كل جرائم الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، لا بل تتجاهل تماما كل فعل الاجرام الصهيوني في تدمير وقصف بيوت البلدة ومزارعها واحتلالها وقتل اهلها وارتكاب المجازر الوحشية فيها وتشريد من تبقى من سكانها واسر الاخرين وسرقة مياهها واثارها وترابها وتغيير معالم ارضها الطبيعية وحرق اشجارها واقتلاع احجارها(...)". واكد ان "شبعا التي لم تتنكر يوما للبنانيتها على رغم كل الظروف المأسوية التي عاشتها بفعل الاحتلال الاسرائيلي، ترفض باسم كل ابنائها وعائلاتها الزج بها في اتون الصراعات الطائفية البغيضة وسلخها عن محيطها القومي، تعتبر ان المقاومة وحدها هي خيارها، وهي متمسكة بكل القيم السامية العالية التي جسدتها اخلاق ابطال المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية وفوارسها وشهدائها واسراها. وقد اكدت هذا الانتماء عبر كل ممثليها الى الندوة اللبنانية النيابية منذ اول دوراتها. وستبقى على عهدها وفية لمبادئها، مؤمنة بوحدة المصير مع الشعب العربي السوري والفلسطيني، وانها لن تتخلى يوما عن ارادة تحرير ارضها وان مطلب ترسيم الحدود الذي يروج له البعض لا يصب الا في خانة الاستسلام والعبودية لمنطق القرارات الدولية الجائرة التي لم تلتفت يوما الى مطالب اهل البلدة وحقوقهم وتعويضاتهم عن كل اعوام الاحتلال الاسرائيلي لأرضهم ومزارعهم".