12/4/1996
نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم 12 نيسان 1996، وجه الجيش الصهيوني عبر اذاعة العملاء في الشريط الحدودي المحتل انذاراً الى اهالي سحمر لاخلاء البلدة قبل الساعة السادسة عصراً من نفس اليوم، لان المدفعية والطيران الصهيوني سيقصفان البلدة بعد هذا الوقت.
وقبل انتهاء مدة الانذار باربع ساعات وتحديداً في الساعة الثانية بعد الظهر، اطلقت مدفعية الاحتلال المتمركزة في ابو قمحة والشريفة 12 قذيفة من عيار 155 ملم على الاحياء السكنية في سحمر اثناء استنفار السكان لمغادرة بلدتهم قبل حلول موعد سريان الانذار.
لقد باغت القصف الدموي المدنيين في سحمر الذين كانوا في الشوارع يتسوقون حاجاتهم بسرعة، فاوقع بينهم مجزرة استشهد فيها تسعة اشخاص بينهم طفلة، وثلاث فتيات تتراوح اعمارهن بين 10 و15 سنة، وبقي اثنان في عداد المفقودين، وجرح تسعة اشخاص في سحمر ومشغرة ايضاً التي كان طاولها الانذار وباغتها القصف في الثانية بعد الظهر بـ15 قذيفة من عيار 155 ملم، الا ان العناية الالهية حالت دون وقوع مجزرة بين سكانها.
اصغر شهداء سحمر الشقيقات الثلاث: ريما ورنا ولارا، وهن اطفال ما دون الخامسة من العمر.. واكبرهم شيخ طاعن في السن يدعى علي منعم يبلغ من العمر 105 سنوات.
لائحة الشهداء
عائلة ابو ميلاد منعم فجعت بمعظم افرادها، فاستشهد الاب (52 سنة) وزوجته عبسة شعشوع (45 سنة) وولدهما واجب (12 سنة).
كما استشهدت ابتسام يوسف (40 عاماً) وطفلاتها الثلاث ريما ورنا ولارا.
واستشهدت ايضاً ابنة مختار البلدة عفران كريم، وسقط شهيد آخر تعذرت معرفة هويته نظراً للتشوه الشديد الذي اصاب وجهه.
واعتبر كل من غادة اليوسف وشقيقها في عداد المفقودين 0
الجرحى
نجوى كريم (23 سنة)، زينب علي علاءالدين (30 سنة)، امير علي علاء الدين (17 سنة) نوال حاجي اليوسف (25 سنة) .
شاهد يوصي بالصبر والمقاومة
خليل محمد الحرشي الذي فقد اولاد اخيه في المجزرة يقول ليس سهلاً علي تذكر ما حدث، علينا بالصبر. وما يعزينا هو ان الشهداء الذين سقطوا بفعل المجازر التي ارتكبت بحق اهلنا، هم فداء عن كل لبنان الذي توحد في وجه الصهيونية وادرك خطرها.