دراسة تؤكد تورط اسرائيل بتدمير التراث البيئي والحضاري بلبنان بحرب تموز
أكدت رسالة دكتوراه للباحث المصري هشام بشير الصادق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مصر على تورط إسرائيل والولايات المتحدة في تدمير التراث الحضاري والبيئي أثناء عدوانهما على العراق ولبنان بما يمثل خرقا لقواعد حماية البيئة الدولية، واستهدافا لتراث الشعوب أثناء النزاعات المسلحة.
جاءت الرسالة تحت عنوان "حمايةُ البيئةِ فى ضوءِ أحكامِ القانونِ الدولى الإنسانى" وتطبيقها على حالتى العراقِ ولبنانِ".
وأشارت الدراسة إلى أن المجتمع الدولي يحرص على حظر الإضرار بالبيئة ومكوناتها الطبيعية، مشيرة إلى أن قواعد القانون الدولي الإنساني لا تتضمن أحكاما تفصيلية حول مسؤولية أفرقاء النزاع المسلح عن الأضرار البيئية التي تلحق بالبيئة أثناء سير العمليات القتالية، وذلك تطبيقأ على حالتي لبنان والعراق، مؤكدا على أن الاحتلال الأمريكي للعراق والعدوان الإسرئيلي على لبنان سببا أساسيا لحدوث تلك الأضرار البيئية.
كما أوضحت الدراسة أن الجيش الإسرائيلي استخدم في عدوانه على لبنان عام2006 أنوعا من الأسلحة المحظورة وفقا للقانون الدولي لما تمثله تلك الأسلحة من خطر بالغ على البيئة، وكذلك الهجمات على الكثير من النصب التذكارية والأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تمثل التراث الثقافي والروحي للشعوب مثل ما صنعته الولايات المتحدة فى حرب العراق.
وطالبت الدراسة بضرورة محاكمة القادة والمسؤولين عن تلك الجرائم البيئية وإنشاء محكمة جنائية دولية تتولى النظر في الجرائم التى تضر بالبيئة، وتشجيع الأفرقاء المتنازعة على تطبيق القواعد المتعلقة بحماية البيئة، وحظر جعل الغابات هدفا للهجوم بأسلحة حارقة أو الهجوم على أهداف إستراتيجية مثل مستودعات المواد الغذائية والمناطق الزراعية، وحظر زرع الألغام الأرضية بطريقة عشوائية غير مميزة فيجب تسجيل كافة حقول الألغام المخططة مسبقا.
وأكدت الدراسة على ضرورة حث الدول على الدخول في الاتفاقيات الدولية التي تؤمن حماية البيئة الطبيعية في أوقات النزاع المسلح، واطلاع القضاة على جميع المعاهدات الخاصة بحماية البيئة وتدريبهم على تطبيق أحكامها تطبيقا واعيا بطبيعتها الدولية، والعمل على إنشاء بنك للمعلومات البيئية ليمكن القضاة من الإلمام بالمستجدات على الصعيد الدولي.