كشف شبكة تجسس على حزب الله وتوقيف مفتش في الامن العام متورط فيها
صحيفة السفير اللبنانية 28/2/2007
كشفت الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام بإشراف المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، شبكة تجسّس تضمّ مفتّشاً في الأمن العام وتعمل لمصلحة استخبارات دولة أوروبية، ولكنّ طبيعة المهام الموكول إليه تنفيذها والمحدّدة باتجاه حزب الله قد تتخطّى نطاق هذه الدولة.
وفي المعلومات الخاصة بـ«السفير» أنّ جهات أساسية في الأمن العام اشتبهت بتحرّكات مريبة للمفتش م.ع.ع. الذي يؤدّي خدمته في مطار بيروت، فعملت على مراقبته، وتوصّلت إلى معلومات عن قيامه بمحاولة تجنيد زملاء له في السلك وأشخاص مدنيين للعمل مع استخبارات هذه الدولة الأوروبية، وقيامه بتصوير مقرّات لـ«حزب الله» في أكثر من منطقة، فرفعت كتاباً بذلك إلى المدير العام اللواء جزيني الذي وضع وزير الداخلية والبلديات حسن السبع في أجواء هذه المعلومات الخطيرة، فأعطى الأخير تعليماته بتوقيف المتورّطين ، وهكذا كان، فتمّ رصد هذه الشبكة وتوقيف أبرز أعضائها م.ع.ع. (وهو من مدينة طرابلس).
وقد تبين أن الشبكة حددت لنشاطها هدفاً واحداً هو «حزب الله»، وكلّف المشرفون عليها أعضاءها، بمراقبة مراكز الحزب ومؤسّساته، ومواقعه العسكرية، واستخدام تقنية الـ«جي.بي.أس» لتحديد المواقع والأمكنة الجغرافية عبر الأقمار الصناعية مباشرة.
وقد أحيل م.ع.ع. على القضاء العسكري حيث ادعى عليه مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد بموجب «ورقة طلب»، وأحاله على التحقيق الاستنطاقي. بينما لا تزال التحرّيات جارية لمعرفة هوّيات بقيّة الأعضاء المتوارين لتوقيفهم.