"العنقودية" سقطت من الصنوبرة.. فقتلت فتى وجرحت شقيقه
جريدة السفير اللبنانية - 23/10/2006
قتل الفتى رامي علي شبلي (11 عاماً) وجرح شقيقه خضر (13 عاماً) بعد ظهر امس بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدو الصهيوني، بينما كانا يقطفان الصنوبر في حرج بلدتهما حلتا.
وفي التفاصيل أنه بينما كان المزارع علي شبلي وأولاده يجنون موسمهم من الصنوبر في حرج بلدتهم، وفي أعقاب تسلق ولديه رامي وخضر إحدى الأشجار محاولين قطف ثمارها، فاجأتهما قنبلة عنقودية من مخلفات العدو تسقط من أعلى الشجرة لتنفجر في رأس رامي، مما أدى الى تطاير مؤخرة الرأس وإصابة شقيقه بجراح مختلفة. وقد سقطا على الأرض على مرأى من والدهما، وتم نقلهما الى مستشفى مرجعيون الحكومي بحيث فارق رامي الحياة وهو في الطريق، في حين قدمت الإسعافات لشقيقه الذي بدا بحالة مقبولة حسب الإطباء المعاينين.
هذه الحادثة المتكررة في المناطق الجنوبية بشكل عام والعرقوب بشكل خاص، لاقت شجب الأهالي الذين وضعوها في خانة إهمال الجهات المعنية وتخلفها عن القيام بواجباتها في تنظيف المناطق التي كانت عرضة لإطلاق مثل هذه القنابل. وقال الوالد المفجوع ل"السفير" إن الجميع عندنا في العرقوب مهدد بمثل هذه القنابل التي حرمتنا من الوصول الى المراعي في الأحراج القريبة، ومنعتنا من جني محاصيلنا خاصةً الزيتون والكرمة والصبير والآن الصنوبر حيث فقدنا موارد رزقنا، وأن ذلك يمكن أن يتواصل لسنوات عدة قادمة.
أضاف: كنا قد راجعنا ولعشرات المرات الجهات المعنية والمسؤولة عن إزالة مثل هذه القنابل، لكن دون جدوى، وها نحن ندفع الثمن اليومي كضريبة لهذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل.
وعصر امس توجه وفد من أهالي بلدة حلتا الى ثكنة مرجعيون طالبين المساعدة في إزالة الألغام والقنابل من محيط قريتهم والمنطقة المحيطة، وقد تلقوا وعداًبتكثيف عمليات إزالة مثل هذه الأجسام الخطرة بأقصى سرعة، علماً بأن العشرات من الفرق الهندسية التابعة للجيش اللبناني تقوم منذ عدة أشهر بتنظيف الحقول في العرقوب وباقي المناطق الجنوبية، لكن كثافة وكثرة هذه القنابل تتطلبان وقتاً طويلاً وجهداً مضاعفاً.