جيش الاحتلال الاسرائيلي أبقى على خروقاته وانتهاكاته رغم انسحابه البري
الوكالة الوطنية للاعلام - 1/10/2006
أبقت قوات الاحتلال الاسرائيلي على خروقاتها وانتهاكاتها للاراضي اللبنانية بالرغم من انسحاب جنودها من مناطق حدودية متعددة كانت تحتل بعضها وتتوغل احيانا في البعض الاخر منذ وقف العدوان على الجنوب في 4 آب الفائت. ففي منطقة الحمامص عند الاطراف الجنوبية لبلدة الخيام عكس توجه المزارعين والرعاة الى تلة الحمامص, اجواء من الارتياح بعدما عملت دبابات الميركافا الاسرائيلية على مدى اكثر من شهر على التوغل فيها بشكل يومي وتجريف المساحات الزراعية.
وشوهد مزارعون من بلدة الوزاني يقومون بدرس محصول القمح فيما كان رعاة يسرحون بقطيع من الغنم والماعز بين السواتر والخنادق التي اقامها جنود الاحتلال اثناء احتلالهم للمنطقة. واشار مزارعون الى ان الدبابات الاسرائيلية انسحبت بشكل نهائي منتصف الليلةالماضية وترك جنود الاحتلال كميات من المواد الغذائية وقناني المياه. وحولت جنازير الدبابات المنسحبة مساحات كبيرة من الزفت على الطرقات بين الخيام والحمامص الى خراب, ولوحظ ان الدبابات الاسرائيلية كانت تعبر خلال توغلاتها من بوابة اقفلت باحكام منتصف الليلة الماضية وتقع بجانب مدخل موقع للكتيبة الهندية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية في الجنوب والتي كان يكتفي افرادها بتسجيل الخروقات الاسرائيلية اليومية, وعلى مسافة اقل من 500 متر ابقت قوات الاحتلال على المنطقة العازلة التي اقامتها داخل الاراضي اللبنانية في سهل الخيام حيث وضعت كميات كبيرة من الاسلاك الشائكة بين الشريط الفاصل او ما يعرف بالخط الازرق وبين الاراضي اللبنانية المقتطعة والتي كان مقرر ان تزيلها القوات الدولية منذ اكثر من اسبوعين ولحينه لم تتم ازالتها.
وفي المنطقة الفاصلة بين بلدة ميس الجبل ومستعمرة المنارة الاسرائيلية لوحظ ان الجرافات الاسرائيلية قامت بتجريف مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية العائدة لابناء ميس الجبل واقتلاع عدد كبير من اشجار السنديان اثناء توغلاتها في المنطقة التي يوجد فيها موقعين للكتيبة الهندية العاملة في اطار اليونفيل, فيما ذكر ابناء من بلدة العديسة الحدودية ان جرافات اسرائيلية كانت ما تزال تعمل حتى ساعات صباح اليوم الاولى على جرف مساحات من الاراضي في محلة "جل الحمار" داخل بلدة العديسة القريبة من مستوطنة مسكفعام الاسرائيلية.
وسجل في منطقة العباد عند الاطراف الشرقية لبلدة حولا قيام قوات الاحتلال بحفر خندق بعمق مترين وطول اكثر من 15 مترا وعلى بعد نحو 4 امتار من الشريط الفاصل داخل الاراضي اللبنانية في محاولة لعرقلة وصول اللبنانيين الى مقام العباد الواقع في مرتفع محاذ لموقع اسرائيلي من الجهة الشرقية ولموقع للكتية الهندية من الجهة الغربية اضافة الى وضع اسلاك شائكة في القسم اللبناني من المقام المذكور. وحضر الى المنطقة فريق من المراقبين الدوليين وراقبوا بالمناظير المستوطنات الاسرائيلية والقرى اللبنانية في وقت سجل تحرك لعدد من جنود الاحتلال في موقع العباد.
الى ذلك سجل تحرك كثيف للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونفيل من الدوريات التي جابت قرى وبلدات القطاع الاوسط ومنطقة مرجعيون, ولوحظ ان الدوريات الاسبانية جابت المناطق التي انسحب منها الاسرائيليون في مركبا، حولا، وميس الجبل، وشوهدت دوريات مراقبة اسبانية عند مداخل ميس الجبل, مركبا والعديسة.