موقع المنار الإلكتروني 30/01/2008
ارتفع عدد شهداء يوم الأحد الدامي في منطقة مار مخايل، في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سبعة، بعد وفاة المسعف جهاد منذر في مستشفى الجامعة الأميركية في العاصمة، متأثرا بجروح بليغة كان أصيب بها أثناء قيامه بواجب إغاثة وإسعاف المصابين. والشهيد منذر كان يعمل قائدا بوحدة الإنقاذ في هيئة الإسعاف الشعبي، قبل أن يصاب بعيارات نارية خلال الأحداث التي وقعت في منطقة مار مخايل. وقد ظهر الشهيد في احدى اللقطات خلال إصابته حيث كان يتم إسعافه من قبل المسعف في الهيئة الصحية الإسلامية مصطفى امهز الذي استشهد أيضا بعد ذلك بقليل. والشهيد من مواليد العام ثلاثة وسبعين، متأهل وله طفل يبلغ من العمر سنتان وستة أشهر وهو يعاني من فشل كلوي. وأعلنت هيئة الإسعاف الشعبي أن تشييع مسؤول الدفاع المدني الشعبي في ساحل المتن الجنوبي الشهيد منذر إلى مثواه الأخير سيتم عند الواحدة من بعد ظهر الأربعاء في حسينية الشياح. وقد شارك الشهيد في الكثير من عمليات الإنقاذ والإسعاف في بيروت والضاحية، أبرزها خلال العدوان الصهيوني على لبنان صيف العام 2006.

وقال عباس منذر ابن عم الشهيد : انا سألت الشهيد صباحا قبل استشهاده من الجهة التي اطلقت عليه النار فقال بعض عناصر الجيش اللبناني هي التي اطلقت النار، نحن نطالب بالتحقيق الذي وعد به قائد الجيش الجدي والسريع. بينما قال خال الشهيد منذر: "نوجه رسالة الى قائد الجيش بكل محبه ان يصل هذا التحقيق الى النهاية لن نتهم احد، يجب ان يكشف المسبب للعلن".