التحقيقات في انفجار الشيفروليه: عبوة بزنة 60 كلغ زرعت داخل سيارة مسروقة وفريق كامل تولى مراقبة تنقلات الرائد عيد
قناة المنار - 26/01/2008
عمدت اجهزة التحقيق القضائية والامنية الى نصب خيمة عملاقة في مسرح الجريمة في الشيفروليه للحفاظ على الأدلة ومباشرة التحقيقات التي تركز حالياً على تحليل المواد التي استخدمت في التفجير ومقارنتها مع المواد المستخدمة في تفجيرات سابقة.
وقد سجلت كاميرا مستشفى جبل لبنان في منطقة الحازمية لقطة لحظة وقوع انفجار الشيفروليه بدأت الشرطة القضائية وجهاز فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بتحليلها عل ذلك يوصل إلى طرف الخيط في هوية الجناة. أما على الأرض، فانقسم المحققون في مهمتين. تمثلت الأولى في توسيع التحقيق بشأن واقعة اتصال تحذيري مجهول المصدر بمدرسة الأنطونية في منطقة مار تقلا - الحازمية أبلغ بواسطته المتصل مسؤولي المدرسة بوجود سيارة مفخخة من نوع رينو بالقرب منها. ولما أخليت المدرسة من الطلاب وحضرت القوى الأمنية للتدقيق، دوى انفجار الشيفروليه، مما يرجح أن يكون الجناة قد اعتمدوا الخداع لإلهاء القوى الأمنية عن مكان التفجير الحقيقي.
أما المهمة الثانية، فهي نصب خيمة عملاقة فوق مسرح الجريمة لمنع حصول اي تلاعب فيه، تزامناً مع استكمال جمع ما يمكن جمعه من تراب وحطام من الحفرة التي خلفها الإنفجار سيساعد بعد التحليل المخبري في الكشف عن طبيعة المواد التي تم استخدامها.
وفي مستجدات التحقيق الذي تحرص السلطات الأمنية والقضائية على التكتم عليه، فإن الإنفجار نجم عن عبوة تفجيرية بزنة ستين كيلوغراماً زرعت داخل سيارة من نوع بي أم تبين أنها مسروقة بحسب مصادر المنار، وأن رقابة لصيقة من قبل فريق كامل اعتمدت في عملية التحضير لجريمة اغتيال الرائد وسام عيد الذي تردد أنه كان لحظة وقوع الإنفجار متوجهاً من منزله في السبتيه إلى المونتيفيردي للإجتماع بلجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري باعتباره ضابط ارتباط بين اللجنة وقوى الأمن الداخلي. أما ما سوى ذلك من معلومات، فيبقى رهن سرية التحقيق الذي وعد مصدر أمني رفيع بأن يصل إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل.