وطنية - 20/12/2008
أطلقت قوات الاحتلال عند الثالثة من فجر اليوم سراح المزارعين اللبنانيين من آل طراف اللذين اختطفتهما قوة من جيش العدو أمس في خراج بلدة بليدا، وتسلمتهما الاجهزة الامنية من قوات الطوارئ، وقد استمعت الى افادتهما ونقلتهما الى مستشفى صور الحكومي للمعالجة بعدما عمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق عدد من الكلاب على أحدهم فهشمته وأصيب شقيقه بإنهيار عصبي من شدة الخوف.

وروى أحدهما ما حصل معه وقال: "ذهبت وأخي صباح امس الى حقل الزيتون العائد لنا في خراج بلدتنا بليدا، وقرابة الثامنة والنصف صباحا تفاجأنا بدخول كلب بوليسي بيننا وهجم على أخي ونهش جسمه وعضه في أكثر من مكان، وفي هذه اللحظات دخل أكثر من عشرة جنود من الاسرائيليين وبدأوا بضربنا وعصبوا أعيننا وقيدونا ثم أخذونا سيرا لمدة عشر دقائق تقريبا ومن ثم نقلونا بسيارة عسكرية، وقد تفرقنا عن بعضنا بعدما أصبحنا قيد الاعتقال وقاموا بضربي وتعذيبي".

أضاف: "وعند فجر اليوم سلمونا لل"يونيفيل" عند معبر الناقورة ومن ثم للجيش اللبناني. أطالب دولتي وحكومتي اللبنانية بأن تحمي مواطنيها وتسلح الجيش اللبناني ليحمي أرضنا بدلا من ان تطالب بنزع سلاح المقاومة. يجب عليهم ان يحمونا من الاعتداءات المتكررة فأنا لبناني، وقد أعتدي علي داخل أرضي فأين كياني وكرامتي ومن يحافظ علينا؟"

أما المواطن الثاني فلم يشأ أن يتحدث بسبب آلامه إذ خضع لعمليات جراحية في يده ورجله لأكثر من ساعتين. وقد وصفت إدارة مستشفى صور الحكومي وضعه بالمستقر وقالت انه يحتاج لعلاج ومراقبة لفترة 48 ساعة على الاقل.

بيان اليونيفيل
وأصدرت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل بياناً جاء فيه: "اعتقل البارحة الجيش الإسرائيلي مدنيين لبنانيين اثنين في محيط بلدة بليدا، وبعد تدخل قيادة اليونيفيل، سلم الجيش الإسرائيلي اللبنانيين الاثنين خلال الليل إلى اليونيفيل عبر معبر رأس الناقورة، وبدورها سلمتهما إلى السلطات اللبنانية".

أضافت: "لم تتوضح بعد ظروف الحادثة، لكن اليونيفيل أطلقت تحقيقا تبقى فيه على اتصال وثيق مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وهي تحث الأطراف كافة على ضبط النفس من أجل تجنب أي تصعيد ممكن وعدم زيادة التوتر في المنطقة".